نائب من «المستقبل»: الاتهام السياسي لسورية باغتيال رفيق الحريري.. قائم

إشادة لبنانية بالقبض على مهاجم الحافلة السورية في الشمال

TT

أشادت قيادات لبنانية بتوقيف مطلق النار على الحافلة السورية أول من أمس مما أدى إلى مقتل أحد أفرادها بعدما تبين أن السبب الذي دفعه إلى ذلك «شخصي» كما أفادت التحقيقات الأولية، فيما استمرت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق موضع «تشريح» سياسي من قِبل القيادات اللبنانية عبر وسائل الإعلام.

وأشاد وزير العمل بطرس حرب بـ«الإنجاز الأمني المتمثل بإلقاء القبض على مطلق النار على الحافلة السورية»، معتبرا أن «الدولة أثبتت أنها قادرة على تعقب المجرمين، وهذا الأهم في الموضوع». ووجّه عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة في بيان اليوم، تحية إلى «القوى الأمنية التي كشفت مطلق النار على الحافلة السورية، واضعة حدا لكل التكهنات»، واعتبر أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق تؤكد إرادة الرجل في تجاوز الشخصي والذاتي، مع ما في ذلك من صعوبات وجدانية وعاطفية، والعبور إلى منطق الدولة، وتغليب مصلحة لبنان على كل شيء. ولفت إلى أن الكرة اليوم أمست في الملعب السوري، وعلى السوريين أن يترجموا بالممارسة والوقائع، حرصهم على استقلال لبنان، والعلاقات الندية معه. ووصف عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا حادثة إطلاق النار على الحافلة السورية بأنها «سخيفة جدا خصوصا بعد معرفة سخف السبب»، وقال: «لو أن الحدود مرسومة بين البلدين لما كان هناك خلافات بين الناس ولا تهريب ولا سرقات». وإذ أشار إلى أن زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق «زيارة دولة»، تساءل: «هل ستتطور العلاقة بين الدولتين وتصبح علاقة مؤسساتية؟»، مشيرا إلى أن «علاقة سورية بلبنان عبر المؤسسات الدستورية على أساس الاحترام المتبادل، منوطة بالسلطات السورية أكثر منها بلبنان». ورأى أن «الرئيس الحريري تصرف بمنطق تأكيد شعار «لبنان أولا»، لأنه تجاوز الموقف الشخصي، وزار دمشق على أساس أنه رئيس حكومة لبنان، لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين»، مشيرا إلى أن «العناوين أصبحت تقريبا معروفة».

وردا على سؤال حول ما إذا كانت البطريركية المارونية راضية عن العمق على زيارة الرئيس الحريري إلى سورية، أجاب زهرا: «بكركي كما كل القوات واللبنانيين، تنتظر النتائج، والمؤشر الأول غير مشجع وهو أن ترسيم الحدود سيبدأ بعد رأس السنة من الشمال». واعتبر أن «بدء الترسيم من الجنوب، سيعطي لبنان وثيقة تثبت لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويعطينا الأداة لتطبيق القرار 425 على هذه المنطقة، واستكمال تحرير لبنان كاملا من أي احتلال، وهذا ييسّر تفاهمات داخلية، ويساعد ربما على وضع استراتيجية دفاعية دون عوائق كبرى».

ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي أن ما طرأ من تحسن في العلاقات بين لبنان وسورية هو أمر طبيعي وأن هذه الزيارة قد أنهت الحالة الشاذة التي شهدناها على مدى السنوات التي مضت والتي جعلت من سورية عدوا للبنان بخلاف الحق والواقع والحقيقة، وهذا كان من الحلقات الأخطر التي هددت مصير لبنان وهويته. داعيا إلى أن نرتقي بالعلاقات مع سورية إلى المستوى الاستراتيجي الذي يعلو عن صغائر شائنة بحق لبنان وأهله وسورية كالذي شهدناه في الأعوام المنصرمة.

ونفى عضو تكتل «لبنان أولا» النائب هادي حبيش وجود «تراجع في مواقف (14 آذار)» بموضوع الخلاف مع النظام السوري، وقال: «الاتهام السياسي لسورية بالاغتيالات قائم والمحكمة هي التي تقرر، ونوافق على ما ستخرج به»، آملا أن «لا تكون سورية وراء الاغتيالات في لبنان».

أما عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا فقد اعتبر أن «العلاقات بين لبنان وسورية أصبحت صحيحة وبين دولة ودولة»، مؤكدا أن «رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لا يتكلم عن نفسه إلى أي مكان ذهب إليه، لأن همه أن يستفيد لبنان، ولأن إذا استفاد لبنان سيستفيد كل اللبنانيين»، وقال: «سمعت من المسؤولين السوريين أنهم لو خيروا بين جنة لبنان وجهنم سيختارون جهنم على جنة لبنان».