نتنياهو يسعى لشق كديما وليفني تعتبر جهوده مخزية

TT

اتهمت تسيفي ليفني، زعيمة حزب كديما، ورئيسة المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود براك، بالعمل على شق حزبها، وقالت في جلسة للكنيست الإسرائيلي إنهما بذلا على مدى اليومين الماضيين جهودا كبيرة لإقناع عدد من أعضاء الحزب بالانسحاب، وذلك خلال فترات الاستراحة أثناء المداولات في الطاقم الوزاري السباعي حول قضية جلعاد شاليط.

ووصفت ليفني، في جلسة للكنيست انعقدت لمناقشة ما سمته كتل المعارضة «السياسة الفاشلة للحكومة»، هذه المحاولات بأنها مخزية، وأعربت عن استيائها منها وعن إيمانها بأن هناك أيضا سياسيين لا يتصرفون بهدف البقاء فقط.

وأكدت ليفني ثقتها باستمرار حزبها في السير على الطريق الذي يراه لكي يشكل خيارا بديلا للحكومة الراهنة التي قالت إنها تمتنع عن اتخاذ قرارات في مختلف القضايا الجوهرية، لا سيما القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية لدولة إسرائيل.

وتعرض نتنياهو، في جلسة الكنيست، لهجوم شديد من قبل أعضاء كديما، واتهم ممثلو كتلة كديما رئيس الوزراء بالسعي إلى إحداث انشقاق في كتلتهم بدلا من تركيز جهوده على حل قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط. ووصف النائب يوئيل حسون، نتنياهو، بأنه موظف حزبي من الدرجة الدنيا يحاول القيام بحيل سياسية.

وقبل أسبوع، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن اتصالات كثيفة جرت بين مساعدي نتنياهو ونواب في الكنيست من كديما لهذا الغرض. ونقلت الصحيفة آنذاك عن مقربين من نتنياهو قولهم إن هناك حاليا 6 نواب من كديما على استعداد للانشقاق وإعلان كتلة مستقلة عن الحزب في الكنيست في المرحلة الأولى، ومن ثم الانضمام إلى حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو، بينما يجري مفاوضات مع عضو الكنيست السابع لكي يحسم موقفه النهائي، إذ إنه من دون نائب سابع لا يمكن تنفيذ هذه الخطوة بناء على القانون المعروف باسم «قانون موفاز» الذي يحدد 7 نواب على الأقل لإعلان الانشقاق عن حزبهم وتشكيل كتلة جديدة.

وقال عضو في كديما، مطلع على الاتصالات بين الطرفين، إن الضغوط الممارسة على أعضاء الحزب شديدة، وعروض الليكود مغرية جدا، 3 حقائب وزارية على الأقل، و3 مناصب نائب وزير ورئاسة لجنة، ومغريات أخرى لمرحلة لاحقة. وعقّب العضو: «هذا أمر كبير جدا بحيث من الصعب رفضه».

وحسب «يديعوت أحرونوت» فإن بعض نواب كديما استدعوا للقاء نتنياهو، في الأيام الأخيرة، كما أن باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يشاركون في الاتصالات، وعقدا أيضا مقابلات مع بعض من نواب كديما.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن أيا من نواب كديما، لم يبلغ عن موافقته النهائية على دفع الخطوة إلى الأمام، لكن في الكنيست يستعدون لإمكانية أن تتناول لجنة الكنيست في الأيام القريبة المقبلة طلب مجموعة من نواب كديما تشكيل كتلة جديدة في الكنيست.

وكديما، تعني بالعبرية: «قدما إلى الأمام»، وهو حزب جديد أسسه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005، رئيس الوزراء الأسبق، أرييل شارون، بعيد انسحابه من حزب الليكود بسبب خطة الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة إخلاء المستوطنات فيه، وانضم إليه الكثير من أعضاء الكنيست من حزب الليكود وأحزاب أخرى.

وأصبح الحزب القوة الأولى في إسرائيل آنذاك، وبعد مرض شارون تولى قيادة الحزب إيهود أولمرت رئيس الوزراء السابق، وخلفته تسيبي ليفني.

واشترك الحزب في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الأخيرة وحاز 28 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، لكن قرر عدم المشاركة في حكومة برئاسة الليكود، وقالت ليفني إنها ستقود الحزب من مقاعد المعارضة لإيمانها بأهمية المفاوضات مع الفلسطينيين وتطبيق حل الدولتين على العكس من زعيم الليكود.