نفت وزارة النفط العراقية أن تكون هناك آبار نفطية مشتركة بين العراق وإيران غير حقل «أبو غرب»، مؤكدة أن باقي الحقول الحدودية كحقل الفكة والبدرة ومجنون عراقية وتقع ضمن الأراضي العراقية.
وقال عاصم جهاد المستشار الإعلامي لوزارة النفط العراقية إن البئر رقم 4 الواقعة ضمن حقول الفكة الجنوبي التي احتلتها إيران أخيرا قبل أن تنسحب منه جزئيا يقع ضمن الأراضي العراقية، مشددا على أن الدعامات الحدودية وبفعل التضاريس التي كانت الحرب العراقية الإيرانية السبب فيها هي التي جعلت هذه الأرض من دون دعامات حدودية ولذلك تحتاج إلى إعادتها وفق ما تقوم به اللجان الفنية بين البلدين لترسيم الحدود.
وأضاف جهاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه وعلى طول الشريط الحدودي مع إيران لا توجد غير حقول أبو غرب مشتركة بين البلدين وباقي الحقول (مجنون، الفكة، البدرة) هي حقول عراقية حدودية. وحول إذا كان بإمكان الجانب الإيراني السيطرة على الآبار المشتركة قال «لا يمكن هذا الأمر لأن هناك لجانا مشتركة بدأت العمل لترسيم الحدود ووضع الدعامات التي كانت وزارة النفط أول من طالب بها»، مشيرا إلى أن حقل الفكة «كان ضمن جولة التراخيص الأولى مما يثبت أنه عراقي».
وحول تعرض القوات الإيرانية لعمال عراقيين في شركة نفط الجنوب، قال جهاد «هذا الأمر حصل لأن الدعامات كانت قد رفعت بفعل التضاريس التي أحدثتها الحروب وكانت الحدود غير واضحة لكلا الطرفين وأن اللجان المشتركة عقدت عدة اجتماعات لحل المسائل العالقة».
وحول إمكانية أن يقوم أي من الطرفين بسحب النفط العراقي من الآبار المشتركة، قال جهاد «هذا يتم في حالة ميلان البئر لجهة دون أخرى»، معتبرا أن «التوصل إلى اتفاقات دولية بهذا الشأن ستحل الكثير من الأمور العالقة».