نفى خالد الأسدي، القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، تقارير أشارت إلى نية بعض الكتل المنضوية تحت الائتلاف الانسحاب منه. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا صحة لهذه المعلومات إطلاقا» مبينا أن «الهدف من هذه التقارير وفي هذا الوقت تحديدا التشويش الانتخابي من قبل بعض الجهات، خصوصا أن أياما تفصلنا عن موعد انطلاق الدعاية الانتخابية في عموم البلاد استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة». وحول تصوراتهم بشأن التنافس بين الكتل خلال المرحلة المقبلة، قال الأسدي «إن حجم التنافس سيكون حادا وواسعا بين الكتل السياسية» متمنيا «أن يكون التنافس شريفا مبنيا على القواعد الأساسية للعمل الانتخابي» لكنه لم يستبعد «أن تمارس بعض الجهات (لم يسمها) ألاعيب للتشويش على الانتخابات، على الرغم من أن قانون الانتخابات والمفوضية العليا للانتخابات تمنع هكذا ممارسات». من جانبه أكد طالب عبد الوهاب الساعدي، الأمين العام لكتلة انتفاضة العراق الشعبانية، أحد مكونات ائتلاف دولة القانون، التي أفادت تقارير بأنها تنوي الانسحاب، أكد أن «مؤامرة كبيرة تحاك ضد رئيس الوزراء وائتلافه بسبب النجاحات التي حققها في الشارع العراقي والتي عبر عنها الشارع في انتخابات مجالس المحافظات» أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي. وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كتلته وكونها حققت قواعد شعبية عريضة في الوسط والجنوب فقد أقحمت في قضية انسحابها من الائتلاف، وهو أمر عار عن الصحة، مؤكدا أن كتلته «ملتزمة بالبقاء في دولة القانون وستدعم رئيس الوزراء بكل ما أوتيت من قوة».
ومن أبرز الكيانات المنضوية في ائتلاف دولة القانون حزب الدعوة الإسلامية وحزب الدعوة تنظيم العراق وكتلة (مستقلون) برئاسة حسين الشهرستاني والحزب الشيوعي العراقي والحركة الاشتراكية العربية وحركة النهوض بزعامة الشيخ خالد الياور والتجمع العربي العراقي بزعامة عبد الكريم العبطان وكتلة انتفاضة العراق الشعبانية. كما تضم التيار العربي المستقل بزعامة الشيخ عبد مطلك الجبوري وكيان أبنائنا وكيان (جموع) بزعامة سبهان جبار الجنابي وعبد الله جبارة وتجمع الديمقراطيين المستقلين الذي يقوده مهدي الحافظ والاتحاد الإسلامي التركماني برئاسة عباس البياتي وتجمع (كفاءات) الذي يرأسه علي الدباغ وكتلة الكرد الفيليين التي يتزعمها ثائر الفيلي بالإضافة إلى عدد من الوزراء والبرلمانيين المستقلين من بينهم النائب جابر حبيب جابر والنائب حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية السابق والنائبة صفية السهيل والشيخ سامي عزارة آل معجون والشيخ علي حاتم السليمان أمير قبائل الدليم في العراق.