محكمة إيرانية تطلب مثول الفرنسية المتهمة بالتجسس مرة جديدة

لم تحدد تاريخا معينا لإصدار الحكم

TT

استأنفت أمس محاكمة المواطنة الفرنسية المتهمة في إيران بالتجسس، إلا أنه لم يصدر أي حكم عليها بعد، بل أعلنت المحكمة أنها ستدعوها للمثول أمامها مرة جديدة من دون تحديد تاريخ لذلك. وقد تسببت قضية المعلمة في جامعة أصفهان كلوتيلد ريس (24 عاما) بتوترات في العلاقات بين باريس وطهران، ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قضية محاكمتها بأنها «لعبة دبلوماسية» مؤكدا براءتها. واعتقلت ريس، وهي طالبة ومدرسة اللغة الفرنسية في جامعة أصفهان، في الأول من يوليو (تموز) لمشاركتها في تظاهرات احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأفرج عنها بكفالة في 16 أغسطس (آب) شرط أن تبقى في سفارة فرنسا في طهران في انتظار محاكمتها.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد دعا في الأيام الأخيرة إلى الإسراع في إصدار الحكم وإلى أن تكون جلسة استماع الأمس هي الأخيرة، مطالبا مجددا بإعلان براءتها. وأعلن كذلك محامي ريس أن موكلته ستمثل مجددا أمام المحكمة، كما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس». وقال المحامي محمد علي مهدي ثابت، بحسب الوكالة، إن «القسم الأخير من المرافعة المتعلقة بالاتهامات الموجهة إلى المواطنة الفرنسية سيقدم خلال الجلسة المقبلة»، من دون أن يوضح متى ستعقد هذه الجلسة المقبلة.

وفي باريس أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن كلوتيلد ريس ستمثل «قريبا» من جديد أمام محكمة في طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إنه تم تبليغها أثناء مثولها أمس في طهران «في ختام هذه الجلسة أنها ستستدعى من جديد في وقت قريب». وأوضح أن ريس حضرت «من جديد هذا الصباح إلى المحكمة في طهران، استجابة لدعوة القضاء الإيراني. وكما حصل في جلسات المثول السابقة رافقها محاميها وسفير فرنسا والمستشار الأول في السفارة».

ورفضت باريس عرضا إيرانيا بتبادل سجناء، أي إطلاق ريس مقابل إطلاق سراح إيراني حكم عليه بالسجن المؤبد في العام 1991 لقتله رئيس وزراء إيراني سابق.