موريتانيا: اعتقال شخص يشتبه في اختطافه مواطنا إيطاليا وزوجته

الخرطوم ونواكشوط توقعان على 15 اتفاقية

TT

اعتقلت وحدة من الجيش الموريتاني، أول من أمس، مشتبها فيه يدعى عبد الرحمن ولد أمدو، يعتقد أنه العقل المدبر لعملية اختطاف الإيطالي وزوجته البوركينابية قرب الحدود المالية في جنوب شرقي البلاد. واعترف ولد أمدو أثناء التحقيق معه، بأنه كان يقوم بتموين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويقوم بالرقابة والرصد لصالح التنظيم الذي يقوم بعملية التخطيط لاختطاف الأجانب في موريتانيا، مقرا بأنه يعتبر مرجع «القاعدة» في جمع المعلومات بشأن تحركات الأجانب في البلد، مقابل دفع مبلغ مالي قدره 10 ملايين فرنك أفريقي (22 ألف دولار).

وينحدر ولد أمدو من قبيلة «أزواد» المستقرة في شمال مالي، وتم اعتقاله في المنطقة التي وقعت فيها عملية اختطاف الإيطالي وزوجته، حيث كان يقوم بعملية شراء بعض المواد الغذائية في إحدى الأسواق، يعتقد أنها لصالح جهات إرهابية، حسب ما ذكر مسؤول أمني.

وعلى الرغم من مرور أسبوع على عملية لاختطاف الإيطالي وزوجته، وسائقهما العاجي (ساحل العاج) فإن أي جهة لم تتبن مسؤوليتها عن العملية. وفي سياق منفصل، تم التوقيع، أول من أمس، في نواكشوط على 15 اتفاقية بين موريتانيا والسودان، أبرزها إلغاء التأشيرة بين البلدين، وبناء فندق من فئة الخمسة نجوم في العاصمة نواكشوط.

ويعتبر اعتقال ولد أمدو أول قرينة يمكن للأمن أن يعتمد عليها، ويحدد على ضوئها مسؤولية الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف.

وفي إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الإفراج عن الإيطالي وزوجته الأفريقية، قالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها ستستخدم جميع وسائلها السياسية والدبلوماسية لتحرير مواطنيها، وفي الوقت ذاته، يعتزم فرانكو فراتيني، وزير الخارجية الإيطالي، القيام بجولة أفريقية مطلع الشهر المقبل، يستهلها بموريتانيا. ولم يستبعد المراقبون أن تكون الجولة تدخل في إطار المساعي التي تبذلها روما من أجل إطلاق سراح مواطنيها.

وشملت الاتفاقيات جميع مناحي التعاون التربوي والاقتصادي والاستثماري، ضمنها إنشاء بنك مشترك يعنى بتطوير الزراعة، ومصنع لإنتاج السكر، إضافة إلى بناء مجمع تجاري في العاصمة، نواكشوط.

وتم التوقيع على الاتفاقيات في ختام اجتماع اللجنة العليا المشتركة السودانية ـ الموريتانية الثانية، التي التأمت منذ عدة أيام في نواكشوط برعاية رئيسي البلدين عمر حسن البشير ومحمد ولد عبد العزيز.