أعلنت وزارة الصحة المغربية عن سبع حالات وفاة جديدة بسبب فيروس «إيه إتش1 إن1» المعروف بإنفلونزا الخنازير، وتشخيص 31 إصابة جديدة مؤكدة بهذا الفيروس. وتعتزم الوزارة توسيع دائرة التلقيح ضد الوباء ليشمل سكان القرى في العديد من الأقاليم المغربية، التي يتوقع أن تعرف موجات من البرد القارس. وذكرت الوزارة في بيان لها، أن الوفيات السبع الجديدة حدثت في مدن: بني ملال ومكناس وورزازات، إذ عرفت هذه المدن الثلاث حالتي وفاة، في حين سجلت حالة وفاة واحدة في مدينة مراكش.
وقال الدكتور عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة المغربية لـ«الشرق الأوسط» إنه توجد من بين الضحايا السبع الذين فارقوا الحياة، امرأة حامل من مكناس، وامرأة، وشابة، في ربيعها الـ17 في ورزازات، كانتا تعانيان من مرض مزمن، وسيدة في بني ملال كانت تعاني، أيضا، مرضا مزمنا في القلب. وأرجع المنزهي الارتفاع الملاحظ في عدد الوفيات خلال المدة الأخيرة، بسبب «إنفلونزا الخنازير»، إلى عدة عوامل منها انخفاض درجة الحرارة والانتشار الكبير الذي عرفه الفيروس في كافة مناطق المغرب، وإهمال المواطنين لبعض الإرشادات التي تقدمها وزارة الصحة لهم، من بينها استشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض المرض، بالإضافة إلى تهربهم من إجراء التلقيح ضد المرض.
وأشار البيان أيضا إلى قرار لوزارة الصحة يقضي بتوسيع دائرة اللقاح لتشمل العديد من سكان القرى في العديد من الأقاليم، والتي من المرجح أن تعرف موجة من البرد القارس، ويتعلق الأمر بأقاليم: الحوز، والحسيمة، وأزيلال، وبني ملال، وبولمان، وصفرو، وشفشاون، وشيشاوة، وشتوكة أيت باها، والراشيدية، وفكيك، وإفران، وخنيفرة، وورزازات، وتطوان، وتاوريرت، وتارودانت، وتازة، وزاكورة. وأوضح المنزهي أن عدد الأقاليم الذي حددته الوزارة في البداية كان عشرة، قبل أن تقرر إضافة تسعة أقاليم جديدة، وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة هو تلقيح سكان هذه القرى ضد المرض، قبل أن تقع هذه القرى في العزلة التي تعرفها خلال فصل الشتاء، والتي تتسبب في انقطاع الطرق بسبب الثلوج والأمطار الغزيرة.
وكشف بيان وزارة الصحة أيضا أن أزيد من 300 ألف شخص استفادوا من التلقيح ضد وباء إنفلونزا الخنازير، وهو رقم اعتبره المنزهي ضعيفا رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الوزارة من أجل تشجيع المواطنين على استعماله. كما أوضح البيان أن العدد الإجمالي للمصابين بهذا المرض في المغرب ارتفع منذ تسجيل أول حالة في يونيو (حزيران) الماضي، إلى 2806 حالة مؤكدة، منها 1007 حالات في الوسط المدرسي، في حين ارتفع عدد المتوفين بسبب هذا المرض، بعد حالات الوفاة السبع الجديدة إلى 45 حالة سجلتها المصالح الطبية المغربية.