حزب الله «يتذكر» الاستعمار الفرنسي من خلال تصريحات الوزير كوشنير

TT

أثار تصريح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دون أن يسميه من أن سورية لا تفاوض حول الجولان بسبب حزب الله، رد فعل غاضب من الحزب الذي «ذكره» هذا التصريح بأيام الاستعمار الفرنسي للبنان.

وعلّق ممثل حزب الله في الحكومة اللبنانية، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، على تصريح كوشنير من دون أن يسميه مباشرة، معتبرا أن «هذا المنطق المستخف بوعي شعبنا وبالحقائق يعبر ويعيد تذكيرنا بأن هذا الوزير وأمثاله لا يريدون لنا أن ننسى دورهم في مرحلة الاستعمار ودورهم في تمكين هذا العدو الإسرائيلي من العدوان علينا وما ارتكبه من مجازر بحقنا». وأضاف: «يريد أن يذكرنا بقصة الذئب والحمل لم نعد خرفانا ولم نعد حملانا ليتهمنا هؤلاء الذئاب بالمسؤولية عما يحصل في المنطقة متناسين دورهم في معاناتنا ومأساتنا»، متسائلا: «متى كانت إسرائيل لتقبل منطق الخضوع للإرادة والقرارات الدولية، 22 سنة في لبنان ولم تنسحب منه، أين كان دور هذا الصديق الذي يدعي حرصا على لبنان؟ وهل المقاومة نشأت قبل الاحتلال أم بعده؟».

ورأى في هذا الكلام «محاولة لتشويه صورة المقاومة ولتبرئة إسرائيل من المسؤولية، معتبرا أن الذين يعجزون عن مواجهة التعنت الإسرائيلي لجأوا كعادتهم لتحميل الضعيف المسؤولية طالبين منه أن يقدم التنازلات». وقال «إننا لم نعد ضعفاء ولا يمكن لنا أن نفرط بما أشعرنا بالعزة والطمأنينة والاستقرار». وتوجه إلى من يحاول أن ينزع السلاح من أيدي المقاومة مع استمرار الاحتلال والتهديدات الإسرائيلية الواضحة، قائلا: «يراد لنا أن نُقتل وأن تُسال دماؤنا دون أن يكون بمقدورنا أن ندافع عن أنفسنا. هذا منطق عدواني عنصري لا يمكن لنا أن نرتضيه».