باكستان: مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 في تفجير انتحاري جديد يضرب بيشاور

الانفجار نفذه انتحاري مترجل على الطريق الرئيسية بالقرب من مكاتب حكومية

TT

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل أربعة أشخاص في تفجير انتحاري وقع بحي تجاري مزدحم في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية أمس. وقال قائد الشرطة المحلية، لياقة علي خان، إن 20 شخصا على الأقل جرحوا في الانفجار الذي نفذه انتحاري مترجل على الطريق الرئيسية بالمدينة، بالقرب من مكاتب حكومية وهيئات خاصة في المدينة. وقال خان إن «شرطيا حاول تفتيش الانتحاري إلا أنه فجر نفسه». ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم، بينهم الشرطي، على الفور، بينما توفي رابع في المستشفى متأثرا بجروحه.

وأدان بشير أحمد بيلور، وزير الحكم المحلي والتنمية الريفية في الإقليم، الهجوم، إلا أنه أكد أن مثل هذه العمليات لن تردع الحكومة عن مواصلة حملتها ضد المتمردين. ووفقا لوزير الإعلام في مقاطعة الحدود الشمالية الغربية، معين افتخار حسين، فقد فجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش على طريق «مول»، في المنطقة التجارية في بيشاور في الساعة 11:15 صباحا بحسب التوقيت المحلي. وأوضح افتخار أن نقطة التفتيش تقع بالقرب من المبنى المستهدف الذي يضم مكاتب لشركة طيران وشركة تأمين ومكاتب تجارية أخرى. وقال افتخار حسين إن الانتحاري فجر نفسه بعد أن أوقفته الشرطة للتدقيق في هويته وتفتيشه. وعلى الفور قامت الشرطة بتطويق المنطقة فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين والضحايا إلى مستشفى بالقرب من المنطقة. وكانت روايات سابقة قد تحدثت عن اثنين من الانتحاريين قاما بتفجير نفسيهما، إلا أنها عادت وتحدثت عن انتحاري واحد. ورغم أن أي جهة لم تتبن العملية، فإن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم طالبان باكستان. يشار إلى أن بيشاور، عاصمة المقاطعة التي تقع على الطريق المؤدية إلى أفغانستان، تعاني من وضع أمني هش للغاية، وخصوصا في الشهور الأخيرة، حيث شهدت تزايدا ملحوظا في الهجمات التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. وكثف المسلحون الإسلاميون من عملياتهم في بيشاور على مدار الأشهر القليلة الماضية، في رد على العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني ضدهم في المنطقة المضطربة القريبة من الحدود الأفغانية. وكان انتحاري قد استهدف النادي الإعلامي في بيشاور أمس الأول، مما أسفر عن مقتل ثلاثة. وتضغط الإدارة الأميركية على إسلام آباد لتوسيع عملياتها ضد المسلحين ومعاقلهم، كما كثفت الإدارة الأميركية الغارات التي تنفذها طائراتها، بدون طيار، خلال الأسابيع الماضية. وتحولت بيشاور، منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى محور للحرب الباكستانية على الإرهاب، وبدأت تشهد سلسلة انفجارات منذ أن أعلنت السلطات الباكستانية بدء عملياتها العسكرية التي تستهدف عناصر طالبان باكستان. ويأتي هذا الحادث بعد يومين على قيام انتحاري بتفجير قنبلة في ناد للصحافيين في مدينة بيشاور بشمال شرقي باكستان الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 17 آخرين، وفقا لما ذكرته مصادر طبية باكستانية. وكان الانتحاري قد حاول الدخول إلى نادي صحافيي بيشاور عند ساعات الظهيرة، عندما قام شرطي بتفتيشه وأدرك أنه مفخخ بحزام ناسف، غير أنه سرعان ما قام بالضغط على الزر الناسف، وفقا لرئيس مركز الأمن المحلي، سليم أمان الله.