حملة دعائية في ميدان «تايمز» في نيويورك

TT

مع احتفالات رأس السنة الهجرية، والكريسماس، ورأس السنة الميلادية، بدأ مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، ورئاسته في واشنطن، حملة لتحسين صورة الإسلام في أميركا. ووضع لافتة إلكترونية في ميدان «تايمز» في قلب مدينة نيويورك عنوانها: «أنا مسلم، أنا أميركي». وستستمر الحملة حتى منتصف الشهر المقبل.

ويقدم الإعلان مناظر تتغير من وقت لآخر، منها منظر شرطي أميركي مسلم، وفريق كرة قدم مسلم. وصور أطباء ومحامين مسلمين.

وقال نهاد عوض، مدير منظمة «كير»، إن الهدف من الإعلان هو «توضيح أن المسلمين جزء أساسي من النسيج الاجتماعي والديني في وطننا».

وأشار عوض إلى استفتاء أجراه أخيرا مركز «بيو»، ورئاسته في واشنطن، أوضح أن أغلبية المسلمين الأميركيين ينتمون إلى الطبقة الوسطى، وأنهم يعتبرون من «مين ستريم» (غالبية عامة الأميركيين). ووصفهم التقرير بأنهم: «اندمجوا كثيرا، وسعداء في حياتهم، ومعتدلون فيما يخص كثيرا من القضايا التي فرقت بين المسلمين والغربيين في مناطق أخرى في العالم». وقالت فايزة علي، مديرة «كير» في نيويورك، إن الإعلان الذي يبدأ بعبارة «بناء المجتمع.. خدمة البلد»، «يبرز مسلمين أميركيين بسطاء، حياتهم اليومية مكرسة لبناء المجتمع وخدمة البلد».

وأضافت أن «هذه المبادرة جزء من جهدنا المستمر للتأكد من أن صورة منصفة ودقيقة للإسلام والمسلمين تقدم إلى عامة الأميركيين».

وقالت في البيان: إن الإعلان سوف يظهر أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة في ميدان التايمز الذي يحتشد فيه الآلاف في ذلك الوقت للاحتفال بالعام الجديد.

وقال عوض: «إننا نأمل أن الملايين من الناس من أنحاء البلد والعالم الذين سيشاهدون الإعلان سوف يعودون إلى منازلهم بفهم أكبر للإسلام والمجتمع الإسلامي الأميركي».

ويأتي ذلك فيما تعرض مسجد في ولاية كاليفورنيا للتدنيس بعد أن اعتدى متطرفون أميركيون عليه بالتخريب وكتابة عبارات شديدة الإساءة للإسلام ولله عز وجل.

بينما تتصاعد حوادث التخريب التي استهدفت عددا من المساجد والمسلمين في الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية.