تفجير مزدوج جنوب بغداد يوقع 85 قتيلا وجريحا بينهم قيادي في ائتلاف المالكي

القبض على انتحاري سوري الجنسية قبل تفجير سيارته غرب العاصمة

TT

أوقع تفجير مزدوج في وسط مدينة الحلة إلى الجنوب من بغداد أمس 15 قتيلا، بينهم عضو مجلس محافظة، ونحو 70 جريحا، حسبما أكدت مصادر أمنية وطبية. من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الأمن انتحاريا سوري الجنسية في أحد أحياء العاصمة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الحلة، مركز محافظة بابل، إن الحصيلة النهائية للتفجير المزدوج هي «مقتل 15 شخصا بينهم عضو مجلس محافظة بابل نعمة البكري، وإصابة نحو سبعين آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند المرآب»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد مصدر في وزارة الداخلية «وقوع انفجار لسيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند مرآب حافلات وسط مدينة الحلة». وأضاف أن «الانفجار وقع نحو الساعة 13.30 عند مرآب للحافلات وسط مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)». والبكري قيادي في قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشار المصدر إلى أنه بين الجرحى مسؤول مكافحة المتفجرات في المحافظة، العقيد طالب الشمري.

وقال شاهد عيان فاضل حسن (25 عاما) صاحب محل تجاري قرب موقع الانفجار إن «سيارة مدنية من طراز (كيا) توقفت قرب مدخل مرآب (باب الحسين) وبعد أقل من خمس دقائق انفجرت». وأكد «مقتل اثنين من عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية المرآب». وأضاف أن «الانفجار أدى كذلك إلى نشوب حرائق في عشرة محلات تجارية ومقهى شعبي». وتابع «بعد دقائق، أبلغ أحد الأشخاص الشرطة عن وجود عبوة ناسفة على بعد عشرين مترا من موقع الانفجار». وأضاف «لدى وصول فريق مكافحة المتفجرات انفجرت العبوة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين والشرطة بجروح».

كما أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل ثمانية أشخاص وجرح ثلاثين آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين أمس، بينهم خمسة قتلوا في انفجار استهدف مجلس عزاء في مدينة الصدر، شرق بغداد.

وأوضحت المصادر أن «انفجار عبوة ناسفة عند مجلس عزاء في مدينة الصدر (شرق) أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 22 آخرين بجروح». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الصدر والإمام علي في مدينة الصدر استقبال خمسة قتلى وأكثر من عشرين جريحا، من ضحايا الانفجار.

وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في انفجار عبوة ناسفة، وفقا لمصدر في الشرطة. وأوضح أن «انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب شيعي كان يؤدي شعائر محرم في منطقة الزعفرانية (جنوب) أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية بجروح». وجميع الضحايا رجال كانوا ضمن الموكب. إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن العراقية صباح أمس انتحاريا سوري الجنسية قبل تفجير سيارته المفخخة في حي الخضراء غرب بغداد، حسبما أفاد مسؤول أمني عراقي. وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، إن «معلومات استخباراتية وردتنا حول وجود انتحاري في حي الخضراء (غرب) ينوي تفجير نفسه في إحدى مناطق بغداد». وأضاف «بعد متابعة عناصر استخبارات لواء 54 تم إيقاف سيارة المشتبه به قرب إحدى نقاط التفتيش بعد مطابقة المعلومات المتوفرة». وأشار إلى أن «أحد عناصر الأمن عند الحاجز اشتبك بالأيدي مع سائق السيارة الذي رفض النزول من السيارة وحاول الهرب لكن بالنهاية تمكن المقاتلون من اعتقاله». وأكد أن عناصر الأمن «اكتشفوا بعدها أن السيارة مفخخة وسائقها انتحاري يحمل الجنسية السورية».

من جهة أخرى، أكد عطا «مقتل إرهابي بسيارة مفخخة أثناء محاولته تركها على جانب الطريق في منطقة جكوك شمال بغداد». وأوضح أن «الإرهابي أوقف سيارة مفخخة في مدخل جكوك وعند مغادرتها انفجرت وقتلته»، مشيرا إلى أن الانفجار «لم يوقع أي ضحايا».

كما أعلنت الشرطة مقتل اثنين من عناصر الصحوة في منطقة الهيجل قرب كركوك. وقال مصدر إن مسلحين مجهولين هاجموا «نقطة تفتيش تابعة لقوات الصحوة في منطقة الهيجل الواقعة بين ناحية الزاب وقضاء الشرقاط (280 كلم شمال بغداد)، فقتلوا اثنين من عناصر الصحوة، وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح، ولاذوا بالفرار»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).