كارتر يعتذر لليهود

ربطه البعض بترشح حفيده للانتخابات بولاية جورجيا

TT

في خطاب مفتوح إلى الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، اعتذر الرئيس السابق جيمي كارتر، عن «كل كلمة وكل فعل» أغضبهم، وذلك في محاولة لتهدئة العلاقات، التي شهدت توترات خلال السنوات الأخيرة بسبب كتبه وتصريحاته المؤيدة للفلسطينيين، خاصة كتابه الأخير: «فلسطين: سلام لا تفرقة» الذي ربط فيه بين الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين وحكومة الأقلية البيضاء العنصرية في جنوب أفريقيا قبل عصر الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا.

وربط صحافيون ومراقبون أميركيون بين هذا الاعتذار وبين ترشح حفيده، جيسون كارتر، لانتخابات في ولاية جورجيا في دائرة النفوذ اليهودي فيها كبير. ورغم أن الحفيد نفى أي صلة بين ترشحه وبين اعتذار جده، قال إن الاعتذار «خطوة مهمة نحو الأمام».

وأرسل كارتر أول من أمس، خطابا مفتوحا إلى وكالة «جويش تلغراف» الإخبارية اليهودية، جاء فيه «أود أن أقول مثلما يقال في عيد يوم كيور اليهودي، وما يمكن أن يقال في أي مناسبة، وهو ال هيت (اعترافات بالذنوب): عن كل كلمة أو عمل من جانبي».

وسارع إبراهام فوكمسان، مدير العصبة اليهودية ضد التفرقة، إلى الترحيب باعتذار كارتر. وقال: «عندما يريد رئيس سابق أن يتقرب من الجالية اليهودية، ويطلب المغفرة، لا بد لنا من أن نقبلها». وأضاف: «لكننا، لا نعرف إذا كانت هذه هي النهاية. الوقت وحده سيثبت ذلك». كان هناك أذى كبير، وغضب كثير. لكن، هذه بداية طيبة».