اللواء التركي لـ «الشرق الأوسط» : نعمل على التأكد من مقتل الوحيشي والشهري المطلوبين على قائمة الـ85

صفعة ثانية لـ«القاعدة» تسفر عن مقتل قائد تنظيم ونائبه وتقلص قائمة المطلوبين للأمن السعودي

TT

أكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن سلطات بلاده الأمنية تعمل على التحقق من مقتل ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب «يمني الجنسية»، ونائبه سعيد الشهري «سعودي الجنسية» المطلوبين ضمن قائمة الـ85 التي أعلنتها الداخلية قبل أشهر، وذلك بعد أن أعلنت السلطات اليمنية توجيه ضربة جوية ثانية لـ«القاعدة» أسفرت عن مقتل 30 عنصرا من العناصر الإرهابية صبيحة أمس، والتي طالت أحد أوكار «القاعدة» في منطقة رفض بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة باليمن، وأضاف التركي «إن ذلك يعني التحقق من مقتل أي مطلوب آخر على ذات القائمة ممن لم تذكرهم البيانات الأمنية اليمنية وهم على قائمة المطلوبين للأمن السعودي».

وكان مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا اليمنية قال إنه في تمام الساعة الخامسة من فجر اليوم الخميس (أمس) وفي عملية نوعية ناجحة قامت القوات الجوية بتوجيه ضربة استباقية لأحد الأوكار الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة رفض بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة أسفرت عن مقتل عناصر من تنظيم القاعدة بينهم ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونائبه السعودي سعيد الشهري.

أمام ذلك قال الدكتور مصطفى العاني الخبير في مركز الخليج للأبحاث، أن الضربتين التي تعرض لهما تنظيم القاعدة يوم 17 من الشهر الحالي والضربة الثانية يوم أمس قصمت ظهر التنظيم، مشيرا إلى أن عدد القتلى في الضربتين كبير مقارنة بعدد المطلوبين الأمنيين للأجهزة الأمنية اليمنية والتي لا تتجاوز قائمة المطلوبين فيها 50 مطلوبا أمنيا بتهمة الإرهاب، فيما توقع العاني أن يتقلص عدد المطلوبين الذين يلاحقهم الأمن السعودي على قائمة الـ85، مشيرا إلى أن الغارة الجوية على عناصر التنظيم التي نفذها الجيش اليمني أسفرت عن مقتل سعيد الشهري وستة آخرين يعتقد أنهم سعوديون متوقعا أن يكون أكثرهم من المطلوبين أمنيا إضافة إلى الذين لم يكشف عن هوياتهم في الضربة الأولى، وقال العاني «إن الضربتين سيخدمان الأمن السعودي بشكل كبير».

واعتبر العاني أن نجاة قاسم الريمي الذي يحتل المرتبة 68 على قائمة الـ85 التي تلاحقها وزارة الداخلية السعودية، الذي تردد أنه أفلت من الضربة الأولى قد تساهم في لملمة شتات التنظيم وإعادة بث الحياة في أوصاله، وأضاف «يعتبر الريمي أخطر عناصر التنظيم وهو العقل المدبر لتنظيم القاعدة ويشكل خطورة أمنية أكبر من ناصر الوحيشي وسعيد الشهري اللذين يعتبران وجهة للتنظيم».

وقال العاني إن النجاح الذي حالف الضربتين اللتين تلقاهما تنظيم القاعدة كان بسبب دخول سلاح الجو في المعركة مع التنظيم في عمليات المواجهة وجمع المعلومات، وأشار العاني إلى أن اللجوء إلى هذا التكتيك في مواجهة التنظيم في اليمن جاء بعد النجاحات التي حققها سلاح الجو في الحرب على قيادات وعناصر التنظيم الخطرة في كل من العراق وأفغانستان.