بانقضاء المهلة التي منحها الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية، للمتسللين الحوثيين المختبئين في قرية الجابري بالاستسلام أو الانسحاب والعودة إلى بلدهم، التي انتهت في تمام الساعة الواحدة من ظهر أمس، كثفت القوات السعودية بوحداتها العسكرية كافة في شمال الخوبة بالقرب من مركز الجابري، استعداداتها لتنفيذ أي أوامر من قياداتها العليا لاقتحام منطقة الجابري.
وكشفت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش السعودي شرعت في الساعة الثالثة من عصر يوم أمس، في قصف مواقع محددة بمنطقة الجابري بالمقاتلات الحربية، ودكها بالمدافع لتطهيرها قبل دخولها، فيما كانت هناك محاولات لأعداد كبيرة من المتسللين لاختراق الحدود السعودية، لتعزيز الموجودين في الجابري، مشيرة إلى أن عمليات التطهير لا تزال جارية. وبينت مصادر أخرى أن القوات الخاصة وسلاح المهندسين بدأت عمليات تطهير في قرية الجابري، شملت المنازل بعد تطويق أمني شمل كامل محيط المنطقة المستهدفة، وأضافت أنه تم رصد متسللين مسلحين عبر الكاميرات الحرارية.
وكشف المصدر عن اختفاء المتسللين الذين كانوا متمركزين في قرية الجابري وفي موقع خزان الجابري منذ أول أمس، وأنه لم يظهر لهم أي أثر.