الجيش الأميركي في العراق يلغي سياسة معاقبة الحوامل من مجنداته

بضغط من جماعات مدافعة عن حقوق المرأة ومجلس الشيوخ

TT

سيلغي الجيش الأميركي في العراق مع مطلع العام المقبل سياسة أدت إلى معاقبة بعض مجندات بالعراق بسبب حملهن، حسبما أعلن الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأميركية في العراق.

وقال الجنرال راي أوديرنو إن القواعد الجديدة التي تشمل جميع أنحاء العراق ستطبق اعتبارا من الأول من يناير (كانون الثاني) لتلغي قواعد وضعها قائد عسكري أميركي في شمال العراق يعمل تحت قيادة أوديرنو، وهي القواعد التي وضعت عقوبات محتملة لمن تحمل في صفوف قواته.

ولاقت هذه السياسة انتقادات من بعض الجماعات المدافعة عن حقوق المرأة، وكتب أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء إلى وزير الجيش الأميركي يطلبون منه التخلي عن هذه السياسة.

وقال أوديرنو لوكالة «رويترز» أول من أمس على هامش ندوة في بغداد ردا على سؤال عما إذا كان العقاب المحتمل للمجندات اللاتي يحملن أو الجنود الذكور الذين يتسببون في حملهن سيكون جزءا من القواعد الجديدة التي يعتزم أوديرنو إصدارها قريبا «لن يكون هذا ضمن أوامري اعتبارا من أول يناير». ووفقا للسياسات الأميركية الحالية يمكن للقادة العسكريين أن يصدروا منفردين قواعد سلوكية للجنود تحت قيادتهم تكون أكثر صرامة من تلك التي يصدرها القادة الأعلى منهم.

ودافع الميجر جنرال توني كوكولو، الذي يتولى قيادة 22 ألف جندي أميركي في شمال العراق، عن سياسته قائلا إنه لا يستطيع تحمل تبعات فقد جنود نتيجة للحمل في الوقت الذي يخفض فيه الجيش الأميركي عدد جنوده بالعراق. ومن المقرر أن يتراجع عدد أفراد الجيش الأميركي بالعراق إلى 50 ألفا بحلول نهاية أغسطس (آب) المقبل على أن ينسحب الجيش الأميركي كلية بحلول 2012.

وتتراوح العقوبات المحتملة للمجندات اللاتي يحملن والجنود الذكور الذين يتسببون في حملهن ما بين التوبيخ الإداري والمحاكمات العسكرية، لكن كوكولو أوضح في وقت لاحق أنه لا ينوي إحالة أي مجندة تحمل إلى المحاكمة العسكرية. ودخلت سياسته حيز التنفيذ منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني).