اليمن: ضربات جوية واشتباكات مع حوثيين في محافظة الجوف

صالح يلتقي قادة المعارضة.. والكشف عن مصير صحافي مختطف

TT

قالت مصادر محلية إن 11 مسلحا حوثيا قتلوا واعتقل اثنان آخران، وذلك في اشتباكات بين الحوثيين ورجال القبائل في محافظة الجوف شرق البلاد، في الوقت الذي يؤكد فيه شهود عيان استمرار الطيران الحربي اليمني في قصف عدد من المواقع في مناطق مختلفة من المحافظة النائية والتي لم تشهد حتى اللحظة فتح جبهة حرب مع الحوثيين بصورة رسمية، باستثناء اشتباكات متقطعة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الاشتباكات تدور بين المسلحين الحوثيين ورجال قبائل الشولان الموالين للحكومة والذين قُتل أحد مسلحيهم وجرح آخرون.

في هذه الأثناء تتواصل العملية العسكرية التي بدأت أكثر من أسبوعين في مدينة صعدة القديمة بهدف تطهيرها من الخلايا الحوثية النائمة، وقالت المصادر إن مسلحين حوثيين على الأقل قتلا في اشتباكات داخل المدينة، أمس، في الوقت الذي كثف فيه الطيران اليمني قصفه لمناطق كثيرة في محافظة صعدة، منها غلقان، وساقين، وضحيان، بالقرب من عاصمة المحافظة.

على صعيد آخر، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية يمنية أن لقاءا مهما عقد مساء أول من أمس، بين الرئيس علي عبد الله صالح وقادة أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض، وهو اللقاء الأول من نوعه منذ عدة أشهر، بعد أن تأزمت علاقة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بأحزاب المعارضة، بسبب الحرب الدائرة في الشمال مع الحوثيين والحراك المتنامي في الجنوب، وهما الأمران اللذان عطلا، بحسب مراقبين، تنفيذ اتفاق فبراير (شباط) الماضي المبرم بين الحزب الحاكم والمعارضة، والذي نص على إجراء إصلاحات سياسية، وبموجبه أجلت الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في أبريل (نيسان) الماضي لمدة عامين.

وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن أسمائها، إن اللقاء هدف إلى «تنقية الأجواء وتهيئة المناخ لإجراء حوار سياسي»، وإن اللقاء أسفر عن كشف السلطات اليمنية عن مصير الكاتب الصحافي والقيادي الاشتراكي محمد المقالح، المختطف منذ أكثر من أربعة أشهر، والذي اتضح أنه معتقل لدى الأجهزة الأمنية، من دون توافر معلومات إضافية حول التهم الموجهة إلى المقالح، لكن المراقبين يعتقدون أن اعتقاله جاء على خلفية الحرب في صعدة وتعاطفه مع المتمردين الحوثيين، كما أعلن ذلك مرارا في كتاباته.

من ناحية أخرى، انتخب المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك المعارض، أمس، قيادة جديدة، حيث حل الدكتور عبد الوهاب محمود، أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر - اليمن - سورية)، ونائب رئيس مجلس النواب اليمني السابق، رئيسا للمجلس، خلفا لحسن زيد، أمين عام حزب الحق الإسلامي، كما انتخب محمد النعيمي ناطقا رسميا، خلفا لنايف القانص، وتأتي هذه التغييرات في إطار تدوير المناصب في تكتل المعارضة.