إيمان بن لادن لـ «الشرق الأوسط»: فرجه قريب.. واشتقت كثيرا إلى حضن أمي

TT

حاولت «الشرق الأوسط» منذ يوم الأربعاء الاتصال هاتفيا بإيمان ابنة أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» الموجودة في ضيافة السفارة السعودية في العاصمة طهران، لكنها وجدت سدا منيعا من القائمين على أمور السفارة. أرادت «الشرق الأوسط» أن تنقل للقراء العرب كيف هربت إيمان من الحراسة المشددة ووصلت إلى السفارة السعودية وكيف تعيش داخل المجمع الدبلوماسي السعودي في العاصمة طهران، على الرغم من أن مسؤولا من داخل السفارة أكد لـ«الشرق الأوسط» في عدد سابق أنها بخير وبصحة طيبة وأن والدتها السيدة نجوى الغانم أولى زوجات بن لادن وشقيقها عمر المقيم في قطر وشقيقها عبد الله المقيم في سورية يتصلون بها بصفة شبه يومية. ورفض مسؤول داخل السفارة السعودية في طهران أمس بشدة تسهيل مهمة الاتصال بإيمان، بل انزعج بشدة وقال: «إنها أمانة في رقابنا يوم لا ينفع مال ولا بنون». «الشرق الأوسط» لجأت إلى عمر، الابن الرابع لأسامة بن لادن الذي نقل على لسان إيمان، 17 عاما، أنها موجودة في السفارة السعودية منذ أكثر من شهر. وقالت إنها اشتاقت كثيرا إلى أمها وأشقائها، وهي تعد الساعات والأيام للانضمام إلى حضن العائلة. وأكدت ابنة لادن إيمانها بالله عز وجل، مشيرة إلى أن فرجه قريب وأن الله لن يضيعها، وهي على ثقة بإجابة الدعاء بالليل الذي لم ينقطع من أجل أن يخفف الله عنها وعن أشقائها ما يمرون به.

وأوضحت أنها وجدت في المسؤولين في السفارة السعودية بطهران كل كرم وأخلاق حسنة، لأنهم سهلوا عليها الأوقات الصعبة التي تمر بها. وأشارت إلى أن هؤلاء المسؤولين لم يشعروها أنها غريبة عنهم بل هي ابنتهم، وكانوا متعاطفين مع ظروفها الصعبة، فهي بلا أوراق ثبوتية وتريد مغادرة إيران إلى أهلها في وطنها الحبيب السعودية أو إلى أمها حيث تقيم في دمشق. وكانت «الشرق الأوسط» نشرت الأربعاء مقابلة مع عمر بن لادن، كشف فيها عن وجود 6 من أشقائه وزوجة أبيه أم حمزة في إيران منذ عام 2001، مؤكدا لجوء شقيقته إيمان إلى السفارة السعودية في طهران، بعد أن فرت من الحراسة المفروضة عليها.

فيما أعربت السيدة نجوى الغانم عن امتنانها الشديد لمسؤولي سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة طهران لما قدموه من ضيافة ابنتها والاعتناء بها حتى تعود إلى ذويها معززة مكرمة. وقالت: «ما قاموا به يعتبر دينا في رقابنا، لقد عامل القائمون في السفارة ابنتي بكل حب وتقدير واحترام واعتبروها مثل ابنتهم، جزاهم الله عنا خير الثواب».