نائب وزير الداخلية: عقوبة السجن لم تكن يوما في السعودية غاية في حد ذاتها

خلال الملتقى الذي نظمه القسم النسائي للجنة رعاية السجناء وأسرهم في الرياض

TT

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي، أن العقوبة لم تكن يوما من الأيام غاية في حد ذاتها «بل وسيلة لثني المذنب والمسيء عن استمرار الخطأ أو المضي فيه، مشددا على أن من واجب كل مواطن عدم وضع العراقيل أمام اندماج المفرج عنهم من السجناء مع المجتمع بعد توبتهم.

جاء ذلك في كلمة له ألقيت في انطلاق فعاليات الملتقى الذي نظمه القسم النسائي للجنة رعاية السجناء وأسرهم بمنطقة الرياض «تراحم» في رحاب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض، وافتتحته الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز رئيسة القسم النسائي للجنة رعاية السجناء بالمنطقة، حيث نوه نائب وزير الداخلية السعودي بما تشهده بلاده من مؤسسات إصلاحية متطورة من النواحي العلمية والعملية والتأهيلية «حتى باتت رمزا في عمل المؤسسات الإصلاحية على مستوى العالم»، ومنها لجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض «تراحم» وما تقوم به من دعم للمؤسسات الإصلاحية من خلال برامج معدة للسجناء وأسرهم والمفرج عنهم بما يحول دون عودتهم للسجن.

وكان اللواء الدكتور علي الحارثي مدير عام السجون نائب رئيس اللجنة أشاد في كلمة له عبر الشبكة التلفزيونية بالدور الرائد الذي تقوم به اللجنة ممثلة في قسمها النسائي برئاسة الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز، مثمنا الجهود التي تقدمها اللجنة لمستفيديها من السجناء والأسر والمفرج عنهم، وتنوع البرامج التي أعدت لخدمة تلك الفئة.

فيما ألقت الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن كلمة تطرقت خلالها إلى الجهود التي تبذلها رئيسة القسم النسائي للجنة والتي أثمرت عن العديد من الفعاليات والأنشطة التي استفادت منها العديد من السجينات.

من جانبها أكدت الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز، ريادة اللجنة ودورها المتميز في التصدي لقضية حيوية تهم فئة من فئات المجتمع يجب أن نحتضنها ونعيد دمجها في المجتمع بما يعود على الجميع بالنفع، وأوضحت أن ريادة اللجنة تتمثل في أهدافها ورسالتها وبرامجها وتعدد خدماتها وأيضا في حجم إنجازاتها سواء على صعيد الوقاية أو العلاج، وأشارت إلى برامج ومناشط لدى اللجنة من خلالها يتم تحقيق أهدافها وهي برامج موجهة للأسر وللمفرج عنهن وللسجينات.

وشهد الملتقى عرضا مسجلا لمعرض الفن التشكيلي الذي أقامته اللجنة مؤخرا وافتتحه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي تكفل من جانبه بشراء اللوحات الفنية المعروضات دعما للسجناء وأسرهم والمفرج عنهم.

إلى ذلك أوضحت الأميرة نورة بنت أحمد أن اللجنة نظمت أسبوعها التوعوي السادس وكان تحت شعار «غاب عنهم والدهم.. فلنأخذ بأيديهم» حيث أقيمت عدة دورات توعوية تتمثل في تنمية مهارات الاتصال في الحوار، وحوارنا مع أبنائنا، إضافة إلى ندوة تتحدث عن دور الأسرة في تنمية الحوار والمحاور الناجح والتي استمرت لمدة خمسة أيام بمركز الدراسات والبحوث بوزارة الشؤون الاجتماعية.