معارك بين قبائل يمنية مساندة للحكومة والحوثيين في الجوف

22 قتيلا من المتمردين في قتال وقصف للجيش

جندي يمني على آلية عسكرية أثناء اشتباكات مسلحة مع عناصر من المتمردين الحوثيين في منطقة صعدة (أ ف ب)
TT

قُتل 22 عنصرا من الحوثيين وجرح آخرون في معارك بين القبائل المساندين لقوات الجيش في الحرب السادسة التي تدور رحاها بين الحكومية والمتمردين الحوثيين منذ أكثر من 4 أشهر.

وقال محافظ محافظة الجوف حسين حازب إن قبائل الشولان اشتبكوا مع المتمردين عندما حاول الحوثيون التسلل إلى منطقة الشولان لسيطرة على الجبل المعروف بجبل قرن الأسود. ونجم عن هذا الاشتباك المسلح مقتل 11 من المهاجمين المتمردين وجرح عدد آخر, وقتل 5 من قبائل الشولان في هذه المواجهات. وقال المحافظ إن رجال القبائل دمروا سيارتين للمتمردين كانتا تحملان مسلحين ومؤنا وذخيرة, فيما قالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن 11 شخصا آخرين من الحوثيين سقطوا في غارات شنها الطيران الحربي على متمردين في محافظة الجوف في سياق المواجهات التي تشهدها هذه المحافظة والمجاورة لمحافظة صعدة.

ويسعى المتمردون إلى تشتيت الجهد العسكري لقوات الجيش بسبب الضغط الذي يلاقيه الحوثيون في المحاور القتالية في صعدة والملاحيظ وسفيان، وتتركز الهجمات وعمليات التسلل من قبل الحوثيين في مديريتي الزاهر والمطمة من محافظة الجوف. وأعلن محافظ الجوف أن الأمن في محافظة الجوف اعتقل عنصرا من المتمردين اسمه عبد القادر الحمزي كان يحاول القيام بعملية لتفجير نقطة النيابة الأمنية.

وأشار إلى أن أجهزة الأمن وجدت بحوزة الحمزي قنابل يدوية كان يعتزم استخدامها في عملية التفجير وضبط الأمن رسائل من القائد الميداني للمتمردين الحوثيين. ولم يكشف المحافظ حازب عن فحوى هذه الرسائل، وقال إن المعتقل بحوزته تسجيلات لمحاضرات لحسين بدر الدين الذي قتل برصاص الجيش في مران في نهاية الحرب الأولى في محافظة صعدة.

وفي محور صعدة قالت مصادر محلية إن الطيران اليمني قصف منزلا للحوثيين في ضحيان كان يوجد فيه الكثير من قيادات الحركة الحوثيين، وأدى القصف الذي وصف بالعنيف إلى مقتل العشرات ممن كانوا في ذات المكان. وتم قصف مواقع للمتمردين في منطقة العند والطلح، ونجم عن ذلك تدمير مركز للاتصالات يستخدمه الحوثيون في هذه المواقع، وشهدت مناطق دماج مواجهات عنيفة نفذها قبائل يساندون الدولة في الحرب على المتمردين الحوثيين.

وقتل في هذه المواجهات بحسب المصادر أكثر من 10 عناصر من المتمردين وأربعة من القبائل الموالية بالقرب من جبل في هذه المواقع يعرف بجبل القفل. وقالت المصادر إن قوات الجيش قصفت عددا من السيارات في منطقة ذويب، كما قتل قيادي من الحوثيين في مدينة التنظير بمديرية رازح في قصف استهدف منزل هذا القيادي واسمه محمد عوض, وقتل في هذا القصف عدد من الحوثيين.

ودارت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش والمسلحين في مناطق السبخانة وجبل الخزان، ولقي مسلحون حوثيون مصرعهم في اشتباكات اندلعت مع هؤلاء المسلحين سقط من جرائها عناصر من أتباع الحوثي، فيما قال مصدر عسكري في القوات المسلحة إن وحدات من قوات الجيش دمرت أوكارا وتحصينات للحوثيين في محور الملاحيظ في المناطق المحاذية لجبل الرميح، حيث دمرت هذه الأوكار بالكامل، وهو ما أرغم المتمردين على الفرار من هذه المناطق بعد أن خسروا الكثير من المسلحين. وسقط عدد من مقاتلي الحوثي في اشتباكات في تبة الخزان ومفرق ذويب وشمال المنزالة، ودمر الجيش مواقع وأوكارا مستحدثة في محضة وجنوب غلفقان والقطط، وهذه المناطق قريبة من صعدة، وقصف مواقع للحوثيين في مدينة جاوي بمديرية منبه من محافظة صعدة، وخسر المتمردون عناصر في هذا القصف، وقالت مصادر وزارة الدفاع إن وحدات عسكرية أفشلت عمليات للتسلل للمتمردين في محور سفيان في تبة البركة، ملحقين في صفوف عناصر الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وسدد الجيش ضربات دقيقة استهدفت مواقع في شمال قرن الدمم والمجزعة والمرتفعات التي تقع إلى الشرق من جبل الشقراء.