قبيلة يمنية تنهي خلافها مع قبيلة سعودية في نجران

الخلاف استمر 35 عاما

TT

أبرمت قبيلة سعودية ونظيرتها اليمنية أمس صلحا قبليا بعد خلاف بينهما استمر خمسة وثلاثين عاما، بعد مقتل أحد أفراد القبيلة السعودية، حيث توافدت صباح أمس وفود تمثل قبائل سعودية ويمنية شمال الحصينية بالقرب من المنطقة الصناعية الجديدة بمحافظة حبونا 120 كم من نجران لراب الصدع الذي وقع بين قبيلتي آل قزعة من عبيدة وبلحارث قبل 35 سنة بسبب مقتل صالح بن كعوات الحارثي بمدينة مأرب في اليمن وذلك بعد أن انفجر به لغم زرعه بعض أفراد قبيلة آل قزعة غير قاصدين قتل صالح بن كعوات وطوال السنوات الماضية حاول الشيوخ والأعيان إنهاء الخلاف بين القبيلتين والإصلاح إلا أنها تعثرت جميع مساعي الصلح حتى تم اليوم.

وتقدمت قبيلة عبيدة بزامل والذين أبدوا الأسف الشديد والاعتذار عما حدث، وأنهم غير قاصدين وأنهم يحكمون الشيوخ فيما حدث وقدموا 5 سيارات من نوع صالون و3 جمال وكفيلين.

وقد اجتمعت قبيلة بلحارث بما يسمى «البرزة» لتبادل المشورة فيما بينهم وطلبوا من قبيلة عبيدة 22 الحلف على اليمين بأن ما حدث لم يكن متعمدا ومترصدا، وبعد أداء القسم تنازل أبناء القتيل، فيما قال أحمد بن صالح بن كعوات إن تنازله كان لوجه الله تعالى ثم لوجه الأمير مشعل بن عبد الله «أمير منطقة نجران»، ولوجه من اسمي باسمه ولوجه الشيوخ والأعيان ومن حضر الصلح.

ومن جهة أخرى قال الشيخ ناصر بن علي بن عوشان شيخ الدماشقة من عبيدة إنه مدين للأمير مشعل بن عبد الله بالشكر الجزل بعد أن سمح لهم بالدخول لإنهاء الخلاف مع إخوانهم من قبيلة بلحارث وشكر جميع أفراد قبيلة بلحارث وكل من حضر وشارك في الصلح.

يذكر أن «المنصد» هي عادة حميدة لدى أهالي المنطقة حين يتناول بعضهم البعض عن الكثير من القضايا المتعلقة بالقتل والطعن للإبل والخيل ولسائر الممتلكات، ويتعاون خلالها الناس في دفع ما يترتب على الشخص أو القبيلة جراء ذلك التنازل، ويذهبون بالذبائح إلى بيت المعتدي عليه فردا أو قبيلة مع تأدية بعض الأشعار بلون الزامل ويتقدم كبير المجموعة ليعلن طلب العفو والسماح وأنهم يتحملون كل ما يطلب منهم.