طالبان خططت لاستخدام أميركيين في شن هجمات في باكستان

قوات الأمن الباكستانية تقتل 4 مسلحين في شمال غربي البلاد

TT

قال مسؤول في الشرطة الباكستانية أمس، إن مسلحي حركة طالبان خططوا لاستخدام الأميركيين الخمسة المحتجزين في باكستان، الذين اتصلوا بالحركة المتشددة من خلال الإنترنت لشن هجمات داخل باكستان حليفة الولايات المتحدة. وقال عثمان أنور، قائد شرطة سرجودا حيث ألقي القبض على الأميركيين الخمسة هذا الشهر، إن رسائل البريد الإلكتروني تكشف أيضا عن خطط لتوجه الشبان الخمسة القادمين من فرجينيا إلى محطة باكستانية للطاقة النووية. وأضاف لـ«رويترز» عبر الهاتف، نعتقد أنه كان من المفترض استخدامهم داخل باكستان. ومضى يقول في أحدث رسالة عبر البريد الإلكتروني لطالبان، وجدنا أنهم ذكروا محطة تشاشما النووية وذلك هو السبب في أنهم كانوا في الطريق إلى منطقة ميان والي. ورفض أنور الكشف عن تفاصيل لأن الشرطة لا تزال تحقق مع المشتبه فيهم. وأوضحت القضية مدى سهولة أن يشارك أي شخص في «الجهاد» عبر الإنترنت وهي حقيقة مزعجة بالنسبة لباكستان التي تكافح بالفعل تمرد متشددي حركة طالبان. وتمارس واشنطن ضغوطا على باكستان لاستئصال المتشددين في مناطق القبائل التي تسودها الفوضى، الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات الغربية في أفغانستان. ولكن هذا الطلب حساس. وتهاجم طائرات أميركية بلا طيار من يشتبه في أنهم متشددون على الأراضي الباكستانية، الأمر الذي يثير غضب كثير من الباكستانيين. وألقي القبض على الشبان الخمسة في سرغودا التي توجد فيها أكبر قواعد جوية في باكستان، التي تقع على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الباكستانية إسلام آباد. ولم توجه اتهامات للأميركيين الخمسة، واثنان منهم من أصول باكستانية وثالث من أصل مصري ورابع من أصل يمني، بينما للخامس جذور إريترية. وقال مسؤولون إنه عثر بحوزتهم على خرائط وكانوا يعتزمون السفر عبر شمال غربي باكستان إلى معقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود الأفغانية. ويقول بعض المحللين، إن القضية تعكس استراتيجية جديدة للمتشددين تسعى لتجنب الإجراءات الأمنية المتشددة من خلال إقامة شبكات عبر الإنترنت.