وزير البيئة الألماني ينتقد واشنطن وبكين بسبب قمة كوبنهاغن

قال: الصين لا تريد القيادة.. وأميركا لا تستطيع القيادة

TT

وجه وزير البيئة الألماني نوربرت روتغن اتهامات شديدة للولايات المتحدة والصين على خلفية قمة كوبنهاغن الدولية للمناخ. وفي مقابلة مع مجلة «شبيغل» المقرر صدورها غدا الاثنين في ألمانيا، قال روتغن: «الصين لا تريد القيادة، وأميركا لا تستطيع القيادة».

ورأى روتغن، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي، برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن محادثات قمة كوبنهاغن، وصلت لأدنى نقطة لها عندما لم تقبل الصين أن تتعهد الدول الصناعية بخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80% على الأقل، حتى عام 2050 وأن الصينيين لم يكونوا معنيين بحماية المناخ «بل بالحيلولة دون التوصل لاتفاق».

وأكد روتغن أن السياسيين المعنيين بحماية المناخ في الولايات المتحدة غير قادرين على كسب أغلبية من صناع القرار لحماية المناخ داخل الولايات المتحدة.

ورفض روتغن ما يطالب به البعض من العدول عن الهدف الذي تعهدت ألمانيا بموجبه بخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون حتى عام 2020 التي تبلغ 40% وذلك بعد فشل قمة كوبنهاغن في التوصل لاتفاق يرضي طموحات ألمانيا، قائلا: «هذه النسبة هي شرط تحقيق رخائنا» مشيرا بذلك إلى ازدياد صادرات ألمانيا من تقنيات الطاقة والبيئة المتقدمة. وأضاف روتغن: «علينا ألا نرسل المال إلى خارج ألمانيا لشراء النفط بل لتوفير فرص عمل بأيادي مهندسين ألمان».

وعبر عن تأييده لتجارة الانبعاثات، وقال إن ارتفاع درجة حرارة الأرض يمكن أن يكون محدودا من خلال الاعتماد على وسائل تخضع للعرض والطلب في السوق، وأضاف: «تعميم تجارة الانبعاثات الاحتباسية على مستوى العالم هو الهدف الذي علينا أن نضعه نصب أعيننا.. ستحصل كل دولة بموجب هذه الانبعاثات على حصة معينة من شهادات ثاني أكسيد الكربون، وعلى من يتسبب في كمية أكبر من المسموح له بها من هذا الغاز أن يشتريها من دول أخرى»، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).