مراسم عاشوراء تبلغ ذروتها في كربلاء اليوم.. وهجمات على مواكبها

مقتل شيخ عشيرة بارز بانفجار غربي بغداد

TT

بلغت حصيلة الهجمات على المواكب الشيعية المشاركة في إحياء مراسم عاشوراء التي تبلغ ذروتها اليوم في العراق 27 قتيلا و136 جريحا حتى أمس. من ناحية ثانية، اغتيل شيخ عشيرة بارز في انفجار غربي بغداد.

وأعلنت مصادر أمنية مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح، في انفجار استهدف أمس موكبا شيعيا في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة العراقية. وأوضحت المصادر أن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب شيعي لإحياء ذكرى شعائر محرم؛ مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية بجروح». وأضافت، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الانفجار وقع بعد منتصف النهار». كما أصيب تسعة أشخاص بينهم خمسة من عناصر الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة ضد موكب شيعي مماثل في منطقة الزعفرانية (جنوب) في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس وفقا لمصدر أمني. وأول من أمس قتل شخص وأصيب عشرون آخرون بجروح وسط مدينة كربلاء بانفجار عبوة ناسفة.

واستمر أمس توافد مئات الآلاف من الشيعة من داخل العراق وخارجه على مدينة كربلاء لإحياء ذكرى موقعة الطف، التي قتل فيها الإمام الحسين بن علي، يوم عاشوراء الذي يصادف اليوم.

وفرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة في عموم المحافظة ووسط مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد). وانتشرت في شوارع كربلاء مواكب تسير على وقع الطبول وتحمل رايات معظمها سوداء اللون. وقال عبد علي الحميري رئيس هيئة المواكب الحسينية في كربلاء: «هناك 145 موكبا جاءت من مختلف مناطق كربلاء والعراق».

وقال مدير شرطة كربلاء اللواء علي جاسم محمد إنه «تم نشر 25 ألفا من عناصر الأمن، من شرطة وجيش، في عموم المحافظة التي قسمناها إلى قواطع وفرضت حولها ثمانية أطواق أمنية، إضافة إلى أربعة أخرى حول المدينة القديمة» حيث المراقد المقدسة. وأشار قائد الشرطة إلى مشاركة مروحيات للجيش العراقي في الخطة الأمنية؛ من خلال القيام بمسح جوي وتأمين الأجواء. وتعرضت كربلاء خلال الأعوام الماضية إلى هجمات انتحارية استهدفت الزوار، نفذت نساء عددا منها. وقتل جراء إحدى هذه الهجمات، خلال عاشوراء في مارس (آذار) 2004، أكثر من 170 شخصا.

وقال محافظ كربلاء آمال الدين الهر: «أتوقع أن يصل عدد الزوار العرب والأجانب لكربلاء إلى أكثر من ستين ألف زائر». وأضاف أن «المحافظة شكلت غرفة عمليات من دوائر الماء والكهرباء والنفط والمجاري لتأمين توافر الخدمات للزوار». ورجح أن يبلغ عموم الزوار الوافدين (عراقيين وأجانب) إلى كربلاء إلى مليون ونصف المليون.

وأعرب المحافظ عن قلقه من احتمال الإصابة بفيروس «إتش1إن1»، وقال «ما يقلقنا هو المرض الوبائي إنفلونزا الخنازير، فيما يخص الوافدين الأجانب». وأكد إصدار تعليمات بفحص الزوار القادمين من خارج البلاد؛ للتأكد من عدم إصابتهم بأي مرض» وتابع: «كما ألزم أصحاب الفنادق بالإبلاغ عن أي حالة مرضية بين المقيمين لديهم».

وفي تطورات أمنية أخرى، قتل شيخ عشيرة بارز جراء انفجار عبوة لاصقة. وذكر مصدر في شرطة أبو غريب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «الشيخ محمود حسين، شيخ عشيرة العبيد، عضو مجلس شيوخ عشائر أبو غريب، قتل اليوم (أمس) جراء انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة أمام منزله في مدينة أبو غريب وألحقت أضرارا بالمنزل». كما اغتال مسلحون المقدم ملوكي الجميلي، وهو ضابط في شرطة حماية المنشآت النفطية، وقاموا بتفجير عبوة لاصقة وضعت أمام منزله وسط الفلوجة.

أيضا، لقي أحد عناصر الشرطة حتفه أمس بانفجار بمنطقة الطوز التابعة لمدينة تكريت (170 كم شمال بغداد). وذكرت مصادر في الشرطة أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة؛ مما تسبب في مقتل أحد عناصر الشرطة وجرح أربعة مدنيين. من جهة أخرى، التهم حريق كبير، لم تعرف أسبابه، فجر أمس، أحد طوابق مبنى محافظة صلاح الدين.