منظمة حقوقية تحصل على شريط يؤكد سرقة إسرائيل لأعضاء ضحايا فلسطينيين

TT

قالت منظمة حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، إنها حصلت على شريط يؤكد سرقة إسرائيل لأعضاء فلسطينيين، استولت على جثثهم بعد قتلهم في الانتفاضة الأولى أو توفوا داخل السجون.

وقالت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، إنها حصلت على شريط يظهر سرقة أعضاء الأسير خضر ترزي، بعد أن توفي في المعتقل. وحسب الحركة الشعبية فإنها حصلت على النسخة الأصلية الوحيدة لشريط فيديو مصور يفضح ويدين الاحتلال الإسرائيلي ويثبت قيامه بسرقة أعضاء من جسد وعيني وشرايين خضر ترزي، الذي اعتقل من حي الزيتون في غزة إبان الانتفاضة الأولى.

وقالت الحركة، في بيان لها «إنها ستقوم بعرض الشريط على وسائل الإعلام بهدف فضح الاحتلال ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف البازار الإرهابي الأسود الذي ترتكبه إسرائيل بحق الأسرى والجرحى والشهداء الفلسطينيين». وأكد نشأت الوحيدي، منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، ضرورة «عدم إفساح المجال للجيش الإسرائيلي للتهرب من دفع فاتورة الاستحقاقات المستوجبة عليه تجاه جرائم الحرب التي ارتكبها، وما زال يرتكبها، بحق جميع أبناء الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين».

وقال الوحيدي إنه حسب إفادة ذوي ترزي ورفاقه في معتقل أنصار 2 «فإن الاحتلال رفض معالجته في السجن، وبعد ضغوطات من قبل الأسرى تم تحويله لمستشفى سوروكا الذي رفض استقباله، ومن ثم إلى مستشفى عسقلان؛ حيث استشهد في الطريق وتم تحويله لمشرحة أبو كبير». وأفاد التقرير الطبي آنذاك بأن سبب الوفاة هو الضرب المبرح، الذي أدى إلى كسور في الجمجمة، وكسر في العمود الفقري، وكسور أخرى».

وأوضح الوحيدي أن معهد الدراسات العليا الذي أشرف عليه الراحل فيصل الحسيني قام بتصوير الشهيد ترزي وهو مشرح، حيث يوجد في جسده خط غائر من أسفل ذقنه حتى أسفل منطقة البطن، وأيضا في يديه وقدميه بالإضافة إلى القطن الذي غطى عيني الشهيد الداميتين. وفجرت قصة سرقة أعضاء الضحايا الفلسطينيين صحيفة سويدية قبل بضعة أشهر، ورفضت إسرائيل التهم، لكن التلفزيون الإسرائيلي عرض يوم الأحد الماضي، شريطا مصورا أكد فيه صحة التقرير الصحافي السويدي حول سرقة أعضاء الفلسطينيين، وزرعها في أجساد الجنود المصابين.

وجاء في شريط طوله 57 دقيقة صوره قبل 10 سنوات، يهودا هس، مدير معهد أبو كبير للطب العدلي في يافا أن أعضاء كالقرنيات والعظام، إضافة إلى جلد الظهر كانت تنتزع من الفلسطينيين من دون موافقة عائلاتهم في غرف مغلقة، وتعطى لجنود إسرائيليين مصابين.

وبعد عرض الشريط، قدم النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، استجوابا عاجلا لنائب وزير الصحة الإسرائيلي حول القضية، وأتى الطيبي بمثال عن عيني فضل عودة شاهين الذي توفي داخل السجن، وعندما تلقت العائلة جثمانه كانت عيناه تنزفان دما، وكان هناك قَطع طولي من رقبته حتى أسفل بطنه؛ مما يشير إلى سرقة القرنيتين وأعضاء أخرى. وجاء جواب نائب الوزير، بأنه سيتحرى الأمر استنادا إلى أي معلومات ينقلها له الطيبي، وقال إن المخالفات في هذا الشأن كانت إدارية؛ وعليه تمت الإطاحة بالدكتور هيس من رئاسة المعهد في أبو كبير والتعليمات منذ ذلك الوقت واضحة وتوقفت المخالفات.

وشكلت الحكومة الفلسطينية لجنة لجمع الأدلة، وقال وزير الأسرى عيسى قراقع إن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى المحاكم الدولية الجنائية لمقاضاة مسؤولين إسرائيليين، على خلفية ارتكاب هذه الجرائم.