«القاعدة» تعلن مسؤوليتها.. وتؤكد: ردا على هجوم أميركا على عناصرها في اليمن

نقل المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية من المستشفى إلى السجن

عمر عبد المطلب في بيان «القاعدة)
TT

أعلن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة كانت متوجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر (كانون الأول) وذلك في بيان نشره على موقع إسلامي على الإنترنت أمس (الاثنين)، حسب المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية «سايت».

وأفاد بيان وضع على الإنترنت، أمس، وبثته المواقع الأصولية القريبة من تنظيم بن لادن، بأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن أنه يقف وراء الهجوم على طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد انتقاما من الهجمات الأميركية على «القاعدة» في اليمن. وأكد البيان أن محاولة الهجوم على الطائرة الأميركية كانت ردا على قبائل اليمن في أبين وأرحب وأخيرا في شبوة. وأضافت الجماعة أنها قدمت للمشتبه به النيجيري عبوة متطورة فنيا ولكنها لم تنفجر بسبب خلل فني.

وفي بيان وضع على مواقع أصولية على الإنترنت قالت الجماعة إن المشتبه به هو عمر الفاروق النيجيري. وأضافت أن الهجوم جاء ردا على الهجمات الأميركية على الجماعة في اليمن. وظهر النيجيري معتمرا قلنسوة بيضاء فوق رأسه. إلى ذلك قال مسؤول أميركي بارز إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتحدث في وقت لاحق (أمس) عن ضرورة مواصلة الضغط على الجماعات الإرهابية وذلك عقب إحباط محاولة تفجير طائرة كانت متوجهة إلى الولايات المتحدة.

من جهة اخرى أعلنت محامية الشاب النيجيري المتهم بتنفيذ محاولة تفجير طائرة أميركية قبيل هبوطها الجمعة في ديترويت (شمال الولايات المتحدة) أن موكلها نقل أول من أمس من المستشفى، حيث كان يعالج، إلى السجن. وقالت المحامية ميريام سيفير للقناة السابعة في ديترويت، إن موكلها عمر الفاروق عبد المطلب الذي أصيب بحروق بالغة أثناء محاولته تفجير خليط من المتفجرات التي كانت بحوزته على متن طائرة إيرباص 330 أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت، نقل من المستشفى في آن آربور (ميتشيغان) إلى السجن الفيدرالي في ميلان الواقع على بعد نحو 25 كلم إلى الجنوب. ومن المقرر أن تعقد محكمة ديترويت (أمس) جلسة استماع، لن يحضرها المتهم، للنظر في طلب تقدمت به السلطات الأميركية لإخضاع عبد المطلب لفحص الحمض النووي (دي إن إيه)، كما أوضحت وكيلة الدفاع. وأشارت المحامية إلى أنه، وعلى ما يبدو، فإن موكلها لم يسمح له بالاتصال بأي كان، ولا حتى بأسرته، منذ اعتقاله الجمعة. وكان قاض أميركي توجه السبت إلى المستشفى حيث كان عبد المطلب يعالج، لإبلاغه رسميا باللائحة الاتهامية الموجهة إليه. ويومها أبلغ عبد المطلب (23 عاما) وهو نجل مصرفي ثري، القاضي بأنه ليس بوسعه توكيل محام للدفاع عنه، فقرر الأخير انتداب محام للدفاع عن المتهم. ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان المتهم على علاقة بتنظيم القاعدة أم لا. وبحسب بعض المعلومات الصحافية فقد اعترف الشاب النيجيري بعلاقته بالقاعدة وبخضوعه لتدريبات في اليمن.

من جهة أخرى يحاول المحققون البريطانيون الوصول إلى شركاء محتملين للشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية. وذكرت تقارير إخبارية أمس أن المحققين يعتقدون أن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، 23 عاما، كان على اتصال مع متطرفين خلال فترة دراسته في لندن والتي استمرت ثلاثة أعوام. وأضافت التقارير أن هناك بعض الشكوك في أن عبد المطلب كان يرغب في إطلاق «الهجوم الإرهابي» من بريطانيا ولكنه لم يتمكن من هذا بعد أن رفضت السلطات منحه تأشيرة جديدة لدخول البلاد. ووفقا لصحيفة «اإندبندنت» الصادرة أمس فإن عبد المطلب كان يرغب في حضور دورة دراسية مدتها ستة أشهر اعتبارا من سبتمبر (أيلول) الماضي وذلك بعد أن أنهى دراسة الهندسة في لندن. ولكن السلطات رفضت منح عبد المطلب تأشيرة لأنها تشككت في مسألة رغبته في حضور الدورة التعليمية. وفي أبوجا ذكرت أسرة الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب أميركية في بيان أمس أن اتصالاتها به انقطعت بينما كان يدرس بالخارج وأنها كانت قد أبلغت الأجهزة الأمنية باختفائه قبل شهرين. وقالت الأسرة في بيان إن والده، الذي أقلقه اختفاؤه وانقطاعه عن الاتصال به أثناء دراسته بالخارج، أبلغ أجهزة الأمن النيجيرية قبل نحو شهرين، كما أبلغ بعض أجهزة الأمن الأجنبية بذلك منذ نحو شهر ونصف الشهر.

ووجه اتهام إلى عمر فاروق عبد المطلب، 23 عاما، في الولايات المتحدة يوم السبت بمحاولة تفجير الرحلة رقم 253 التابعة لشركة «نورث وست إيرلاينز» لدى اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام في يوم عيد الميلاد وعلى متنها نحو 300 شخص.