راكب نيجيري يثير اضطرابا على متن الرحلة نفسها التي تعرضت لمحاولة تفجير

«إف بي آي»: الحادث بسيط وعرضي والقضية منتهية

TT

وقع حادث، أول من أمس، على متن طائرة تابعة لشركة «دلتا» الأميركية متجهة من أمستردام إلى ديترويت، وهي الرحلة نفسها التي حاول شاب نيجيري تفجيرها يوم الجمعة، بسبب راكب نيجيري أيضا، كان سلوكه مريبا، ما استدعى التحقيق معه لدى هبوط الطائرة ليتضح بعدها أن الحادث بسيط وعرضي. وقالت سارة كوبان، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، في بيان إنه خلال الرحلة التي حطت في مطار ديترويت، أول من أمس، عند الساعة 12:34 (18:34 تغ)، أمضى راكب نيجيري، لم تكشف عن هويته، «وقتا أطول من المعتاد في دورة مياه الطائرة»، ما دفع الشركة، وكإجراء وقائي إلى إخطار السلطات بالأمر.

وأضافت أن «كل المؤشرات في الوقت الراهن تشير إلى أن سلوك هذا الرجل مرده مرض مثبت، ولم يرصد أي سلوك مشبوه آخر أو أي مواد مشبوهة».

وتابع البيان: «ما حصل إذن ليس حادثا أمنيا، ولكن كإجراء احترازي أخضعت الطائرة لتفتيش كامل من دون أن يتم العثور على شيء، وتم التحقق من الأمتعة مجددا قبل توجه الطائرة إلى بوابة إنزال الركاب». وكانت سوزان إليوت، المتحدثة باسم شركة «دلتا» المالكة لشركة «نورثويست إيرلاينز» المشغلة للرحلة، قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «كان هناك راكب رفع صوته، وبداعي الحذر طلب الطاقم من الأجهزة الأمنية ملاقاة الطائرة» على أرض المطار. وهرعت إلى أرض المطار عناصر من قوة مكافحة الإرهاب وتمركزت حول الطائرة التي حطت في منطقة معزولة من مطار ديترويت. ولاحقا أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، الذي استجوب الراكب النيجيري، بيانا أعلن فيه أن الحادث بسيط وعرضي والقضية منتهية. وقالت ساندرا آر بركتولد، المتحدثة باسم الـ«إف بي آي» في ديترويت لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «تحقيقاتنا أظهرت أنه حادث بسيط، وبناء عليه ألغي الإنذار». وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما الذي يمضي إجازة في هاواي، أبلغ بهذا الحادث. وبحسب مشاهد بثتها أجهزة التلفزة، ظهرت على أرض مطار ديترويت طائرة «إيرباص 330» تحمل شعار «دلتا»، وقد أحاطت بها سيارات الشرطة والإسعاف. وأقلت حافلات المطار الركاب في حين وضعت أمتعة الركاب جانبا واستُقدمت كلاب بوليسية لتفتيشها.

وقالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إن الراكب أمضى «وقتا طويلا» في دورة مياه الطائرة قبل هبوطها، وكان سلوكه مريبا. ويوم الجمعة حاول عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما)، وهو شاب نيجيري مسلم كان على متن الرحلة نفسها، تفجير الطائرة قبيل هبوطها في ديترويت، لكن الركاب تمكنوا من السيطرة عليه. وكان عبد المطلب أمضى وقتا طويلا في الحمام قبل أن يعود إلى مقعده ويشعل مادة متفجرة كانت في حوزته بعدما مزج، بواسطة حقنة، سائلا كيميائيا بمسحوق أخفاه على فخذه، ما أدى إلى حريق صغير على متن الطائرة نجح الركاب والطاقم في إخماده. وأدت محاولته تفجير الطائرة، التي كان على متنها 278 راكبا، وطاقم مؤلف من 11 شخصا، إلى تشديد الإجراءات الأمنية في مطارات العالم بأسره مع تفتيش جسدي لكل الركاب المتجهين إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تدقيق مضاعف في حقائب اليد.