صنعاء: الجيش يسيطر على جبال ومواقع استراتيجية في الملاحيظ بصعدة

أعلن مقتل 13 من القياديين في حركة الحوثي

TT

أعلن اليمن أمس أن قوات الجيش سيطرت على عدد من الجبال والمواقع الاستراتيجية في محور الملاحيظ بمحافظة صعدة، وقُتل 13 من القيادات الحوثية برصاص القوات الحكومية في دورة الحرب السادسة مع الحوثيين.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية أمس إن الوحدات العسكرية أحكمت السيطرة على قمة الجبل المعروف بجبل الخزان، وأحكم الجيش قبضته على جبل الفرزة والمعرسة وشعب القصب والتبة البيضاء وأم غرزة ومنطقة السبخانة وعدد من التباب والمرتفعات المجارة لهذه المواقع.

وتكبد الحوثيون في المعارك التي شهدتها هذه المناطق الجبلية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وشوهد الحوثيون بحسب المصادر العسكرية وهم يفرون من هذه المواقع من جراء الضربات الموجعة التي وجهتها الوحدات العسكرية، فضلا عن خسران المتمردين لكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

كما أفادت المصادر العسكرية بأن الجيش دك عددا من الأوكار والتحصينات التي تقع في وادي حنة بجوار منطقة صبارة، وفي مواقع العشرة وطباش والبكاء. وقالت مصادر محلية إن معارك شرسة وقعت في منطقة الجرائب، مشيرة إلى أن المعارك بين الجيش والحوثيين تركزت في جبل الخزان الذي حاول الحوثيون السيطرة عليه واستعادته بعد أن أحكم الجيش قبضته على هذا الجبل الذي يعد من المرتفعات المهمة في هذا المحور نظرا إلى ارتفاعه الشاهق وتحكمه في هذه المنطقة. وفي محور صعدة أكدت مصادر محلية تمكن قوات الجيش من صد هجوم شنه الحوثيون على منطقة المقاش القريبة من مدينة صعدة، وجرح عدد من الجنود الحكوميين، وقتل وجرح من المهاجمين أكثر من عشرة مسلحين. وأعلنت وزارة الدفاع عبر موقعها على شبكة الإنترنت مقتل 13 من القيادات البارزة في حركة الحوثي وهم: زكريا حسن الحوثي وعبد الله صالح النواسي وجار الله ضيف الله إسماعيل وعبد الباقي علي حامد وعبد الله علي القعود ومحمد زيد أبو طالب ويحيى محمد علي يحيى أبو سالم وحسين محمد حيدر العوسجي وأحمد حسين خاطر وخليل صالح أحمد فاضل وأحمد حيان أبو ثائر وعلي منصور ضيف وأحمد محمد صغير بتره.

فيما دعت اللجنة الأمنية العليا التي تمسك بالملفات الساخنة في اليمن ومنها ملف الحرب في صعدة كل العناصر الذين أجبروا على التمرد في هذه الحرب من قبل الحوثيين إلى إلقاء السلاح والعودة إلى رشدهم، وتسليم أنفسهم للقوات المسلحة وقوات الأمن أو السلطة المحلية، مؤكدة أن من سيتجاوبون مع هذه الدعوة سيمنحون الأمان وضمان سلامتهم للعودة إلى قراهم ومنازلهم ومزارعهم آمنين مطمئنين. ودعت اللجنة في ندائها هذه العناصر إلى أن يغتنموا هذه الفرصة للتخلي عن العنف والقتال في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران، وأن يرحموا أطفالهم وزوجاتهم وأمهاتهم وأفراد أسرهم ويعودوا إليهم ليعيشوا معهم في أمن وأمان من دون خوف أو رعب.

وقالت اللجنة إن رؤوس الفتنة ومدبريها قد لقوا مصيرهم المحتوم، وإن من تبقى منهم يفرون الآن من ميادين المواجهة مذعورين يجرون أذيال الخيبة والهزيمة بعد أن ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الوطن والمواطنين. وأشارت اللجنة الأمنية التي يرأسها الرئيس علي عبد الله صالح إلى أن المغررين من قبل قيادات التمرد هم ضحايا لتلك العصابة الإجرامية المأجورة التي عاثت في الأرض فسادا وعانى منها أبناء الوطن وأبناء صعدة وحرف سفيان الويلات والمآسي، وأذاقوا نساءها وأطفالها مرارة الخوف والجوع والموت. بينما قالت مصادر في محور صعدة إن قوات الجيش دمرت الكثير من الأوكار والتحصينات في آل عقاب، وفشل متسللون من المسلحين الحوثيين في تحقيق مراميهم من وراء هذه العمليات في قطاع غراز والقفل وجبل وهبان والقدم الأسود، ولقي الكثير من المتمردين في عمليات التسلل مصرعهم ثم فروا بعد أن فشلوا في تحقيق اختراق للمواقع العسكرية في هذه المناطق والمرتفعات من محور صعدة. وأكدت مصادر الجيش أن العشرات من الحوثيين بدأوا في الاستسلام للقيادات العسكرية والأمنية في مديرية حرف سفيان.