كرواتيا: المرشح الاشتراكي ومحافظ زغرب إلى دورة ثانية من سباق الرئاسة

سقوط مرشح الحزب الحاكم.. ونسبة مشاركة متدنية

TT

فاز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إيفو يوسيبوفيتش، بمعظم الأصوات في انتخابات الرئاسة الكرواتية، متبوعا بالمرشح المستقل رئيس بلدية زغرب ميلان بانديتش. وبهذا سيتنافسان مجددا في دورة ثانية تعقد في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل. وأعلنت لجنة الانتخابات الحكومية أن يوسيبوفيتش حصل في انتخابات أول من أمس على 32.4% من الأصوات، في حين حصل بانديتش على 14.8%، وتقاسم المرشحون العشرة الآخرون النسبة المتبقية. وتعهد كلاهما بتأييد محاولة كرواتيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والذي تأمل في تحقيقه في عام 2012.

وكشفت نتائج الانتخابات عن سقوط مرشح حزب «التجمع الكرواتي الديمقراطي» الحاكم، أندريه هيبرينغ، الذي لم يحصل سوى على 12%، رغم تاريخ وسطوة حزبه وتأثيره السياسي. في حين تمكن المرشح المستقل نادان فيدوشيفيتش من الفوز بـ11%، وحصلت مرشحة «حزب الشعب الكرواتي» فيسنا بوسيتش، على 7% من الأصوات، يليها دراغن بريموراتس بـ5.93%. وكان سقوط نجل الرئيس الكرواتي الأسبق فرانيو توغمان مدويا، حيث لم يحصل ميروسلاف توغمان سوى على 4.07% من الأصوات، يليه آخرون بنسب أقل.

وقال إيفو يوسيبوفيتش عقب إعلان النتائج إن «العدالة الشعبية انتصرت». ودعا المواطنين للخروج بكثافة يوم 10 يناير القادم للاختيار بين «النور والظلام»، على حد تعبيره. أما منافسه القادم ميلان بانديتش فذكر أن «كرواتيا تحتاج رئيسا ممتازا ومن نوع خاص يعبر عن مشاعر وأحاسيس شعبه، يستمع للجميع ولا يبني حوله الأسوار». وتعهد المشرح المستقل بأنه لن ينضم إلى أي حزب سياسي، لأن الشعب هو حزبه، على حد قوله.

وسجلت الانتخابات الكرواتية انخفاضا ملحوظا في نسبة المشاركة، إذ لم يقبل على الاقتراع سوى 44% من المائة ممن يحق لهم التصويت وعددهم 4.5 مليون ناخب. وتعد هذه النسبة منخفضة بـ7% مقارنة بانتخابات 2005.

وينتظر الكروات من سيكون رئيسهم القادم من بين يوسيبوفيتش وبانديتش، لا سيما بعد إعلان مرشح التجمع الكرواتي الديمقراطي، أندريه هيبرانغ، أنه لن يؤيد أيا من المرشحين في الدورة المقبلة من الانتخابات.