السلطات الإيرانية تؤكد توقيف صحافي سوري يعمل لصالح تلفزيون دبي

قناة دبي قالت إنه بصحة جيدة ولم يكن في مهمة رسمية عندما اعتقل

TT

أكدت السلطات الإيرانية أمس توقيف الصحافي السوري مراسل تلفزيون دبي الذي فُقد الاتصال معه أول من أمس في طهران، فيما أكدت القناة التلفزيونية أن مراسلها رهن الاعتقال لكنه بصحة جيدة.

وفُقد أثر الصحافي رضا الباشا (27 عاما) أول من أمس في طهران بعدما أجرى اتصالا هاتفيا بعائلته أخبرهم فيه أنه عالق في وسط طهران حيث كانت تدور المواجهات بين المتظاهرين والشرطة. وبحسب الشرطة الإيرانية فإن 300 متظاهر جرى توقيفهم خلال تظاهرات أول من أمس في طهران. وتمنع السلطات الإيرانية الصحافيين العاملين مع وسائل إعلام أجنبية من التوجه إلى الأماكن التي تتجمع فيها المعارضة. لكن تظاهرات الأحد غير المعلنة اندلعت في الوقت نفسه في مواقع عدة وسط العاصمة حيث نظمت مسيرات ومواكب دينية في ذكرى عاشوراء التي تحظى بتغطية واسعة في الصحافة الأجنبية.

وأكد تلفزيون دبي أمس في بيان: «لقد فقدنا الاتصال بمراسل المؤسسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الزميل رضا الباشا لكننا علمنا لاحقا عبر مكتبنا في طهران أنه معتقل ولكنه بصحة جيدة». وقال أحمد الشيخ العضو المنتدب والمدير العام لمؤسسة دبي للإعلام لـ«الشرق الأوسط»، إن مكتب المؤسسة في طهران هو من يتولى متابعة الموضوع مع الجهات المعنية في إيران وهو من يقوم بالتنسيق مع الجهات المسؤولة. ويشغل رضا الباشا، وظيفة مراسل في مؤسسة دبي للإعلام منذ نحو سنة عبر مكتب للخدمات الإخبارية في العاصمة الإيرانية طهران.

ويؤكد المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام أن رضا الباشا كان قرب منزله في أثناء اعتقاله ولم يكن في مهمة عمل رسمية حالة كحال أي شخص يمر في الشارع ليتم اعتقاله بشكل خاطئ. وأشار إلى أن المكتب على اتصال دائم ومتواصل مع دائرة الصحافة والإعلام الأجنبي التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران لمتابعة وضعه عن كثب.

ويأمل الشيخ أن يتم إطلاق سراح الباشا بأسرع وقت ممكن، ومضى يقول إنه «من المفروض التفريق بين من هو على رأس عمله ومن هو غير ذلك». ووُقف صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية في ظروف مماثلة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في أثناء توجهه لتغطية تظاهرة مؤيدة للحكومة نُظمت بمحاذاتها تظاهرة للمعارضة. واستمر توقيفه أربعة أيام.