2009 نهاية عقد : تونس: محطة انتخابية تعيد التجديد لـ «بن علي»

تفادي انعكاسات الأزمة العالمية

TT

عاشت تونس خلال سنة 2009 على وقع خامس انتخابات رئاسية وتشريعية في حكم الرئيس بن علي، وهي أهم حدث غطى على بقية الأحداث لمدة قاربت الثمانية أشهر، وأفرزت الانتخابات إعادة انتخاب الرئيس التونسي الحالي زين العابدين بن علي بنسبة 89.62 في المائة من أصوات الناخبين التونسيين، ولم يتمكن ثلاثة مرشحين من المعارضة إلا من الحصول على نسبة 10.38 في المائة من الأصوات، إلا أن المعارضة مع ذلك سجلت بعض التحسن في أدائها؛ إذ لم تحصل في انتخابات 2004 إلا على 5.52 في المائة من الأصوات... وكانت الانتخابات الرئاسية على وجه الخصوص مسبوقة بالعديد من الأحداث السياسية، من بينها إعلان المعارض السياسي أحمد نجيب الشابي عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، وهو ما عجل خلال شهر مارس (آذار) بحصول تعديل دستوري أقصي بموجبه الشابي وبقية الوجوه السياسية المستقلة من إمكانية الترشيح للانتخابات الرئاسية، وهو ما جعل الحزب الديمقراطي التقدمي يقاطع الانتخابات بشقيها... كما أودع علية الكوكي أحد المرشحين المستقلين بمستشفى للأمراض العقلية بمجرد بداية جولة للحصول على تأييد 30 رئيس بلدية لترشحه... ولم تعرف نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية أحداثا تذكر، بل معظم الأحزاب السياسية قد قبلت النتائج المسجلة والتي أعطت الأغلبية للتجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم في تونس منذ سنة 1987... أما من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فإن تونس تمكنت من خلال تصريحات المسؤولين على جهازها المالي والاقتصادي من تفادي الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية، وهو ما عكسته تصريحات محافظ البنك المركزي التونسي والمباشرين لعمليات الاستثمار الخارجي... إلا أن ذلك لا يخفي التعطل النسبي لبعض المشاريع الاستثمارية الكبرى على غرار مشروع «سما دبي» ومشروع «مدينة الورد»...

وكانت تونس أول بلد عربي وإسلامي يتخذ قراره بتأجيل مناسك الحج لهذه السنة بعد استفحال مرض إنفلونزا الخنازير على نطاق عالمي واسع، إلا أنها مع ذلك سجلت ما يقرب من 500 إصابة مؤكدة بالمرض... وخلافا للمواضيع السياسية التي تثير الكثير من الجدل في تونس، فإن النتائج الاقتصادية المسجلة تجعلها في مأمن نسبي من العديد من الانعكاسات السلبية للتقلبات الاقتصادية، إذ ينتظر أن تحقق نسبة نمو مقدرة بنحو 5.1 في المائة خلال سنة 2009 بالمقارنة مع ناتجها المحلي الخام، وهي النسبة نفسها التي حققتها خلال سنة 2008... ويعتبر التلازم بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية من بين أهم ركائز النجاح التنموي في تونس، وهو ما تؤكد عليه السلطات التونسية في كل مرة يقع فيها انتقاد المشهد السياسي والتأكيد على ضعف أحزاب المعارضة والأداء المحدود للإعلام والتضييق على بعض الحريات.

* أكتوبر (تشرين الأول):

* 15/10: الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب لبنان، والبوسنة والهرسك، والبرازيل، والغابون ونيجيريا لعضوية مجلس الأمن الدولي خلال عامي 2010 و2011.

* 15/10: بدء مهرجان روما الدولي الرابع للسينما.

* 16/10: مجلس حقوق الإنسان يصوت بالموافقة على تقرير لجنة غولدستون حول الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2008 بأغلبية 25 صوتًا و6 أصوات ضد القرار وامتناع 11 دولة عن التصويت.

* 19/10: الرئيس الأميركي باراك أوباما يعرض حوافز جديدة على السودان في حال قيامه بخطوات من شأنها تعزيز السلم فيه.

* 22/10: صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) يعين المغنية اللبنانية نانسي عجرم سفيرة للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

* 23/10: الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في مجمل الأراضي الفلسطينية في 24 يناير وحركة حماس ترفض القرار.