40 سجينا إيرانيا في العراق يطالبون بتدخل طهران لإطلاق سراحهم

مسؤول عراقي: اعتقلوا بتهمة عبور الحدود لتنفيذ عمليات إرهابية

TT

قال مسؤول عراقي إن قرابة 40 معتقلا إيرانيا داخل سجن في مدينة الناصرية أعلنوا الإضراب عن الطعام، وطالبوا بلادهم بأن تراجع ملفاتهم من خلال ممثلها في بغداد، للعمل على إطلاق سراحهم. واعتقل السجناء على خلفية دخول العراق بصورة غير مشروعة «لارتكاب أعمال إرهابية»، بحسب مسؤول عراقي.

ومن جانبه، قال مصدر أمني في مدينة الناصرية (جنوب العراق) «إن المعتقلين الإيرانيين، والبالغ عددهم 40 سجينا، موجودون في سجن تابع لوزارة العدل، وليس لوزارة الداخلية»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «وزارة العدل تسلمت هؤلاء السجناء وفقا للإجراءات القانونية، وأصدرت الأحكام القضائية تجاههم» . وأكد المصدر أن «السجناء موجودون الآن في سجن تابع لوزارة العدل في مدينة الناصرية، ومحكوم عليهم بأحكام قضائية (6 سنوات) لتجاوزهم الحدود العراقية»، مبينا أن «مطالب السجناء انحصرت في مقابلة السفير الإيراني، وقد تمت تسوية الأمر بحضور القنصل الإيراني في مدينة البصرة، حيث طالب السجناء الأخير بتنفيذ وعودهم من خلال التنسيق مع الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراحهم». ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن محمد راضي، المسؤول في هيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة العراقية، أن الإضراب سلمي منذ أن بدأ الأحد.

وأشارت تقارير إلى أن السجناء الإيرانيين بدأوا إضرابهم عن الطعام ليلة العاشر من محرم، ذكرى مقتل الإمام الحسين، وقام بعضهم «بخياطة أفواههم» تعبيرا عن تمسكهم الشديد بحالة الإضراب. وقد يأتي توقيت الإضراب بالتزامن مع ذكرى عاشوراء.

ويضم السجن الإصلاحي في الناصرية عشرات من السجناء الأجانب والعرب، بالإضافة إلى السجناء العراقيين، وتم سجنهم بتهم مختلفة. ومن جانبه، أكد علاء الطائي، المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية العراقية، أنه ليس لقيادة شرطة الناصرية وتوابعها العائدة لوزارة الداخلية، موقف من الجنسية الإيرانية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمور كلها المتعلقة بوزارة الداخلية تنحصر في إجراء التحقيقات الأولية على أن يحال الموقوف إلى القضاء العراقي (وزارة العدل) خلال 3 أيام، وبالتالي فإن ساحة وزارة الداخلية تخلى من باقي الإجراءات، لحين اكتمالها من قبل القضاء»، مشددا «نحن جهة تنفيذية للقضاء العراقي».