البصرة: خطة لمراقبة حقول النفط الحدودية مع إيران

قوامها الاستطلاع الجوي والاستخبارات

TT

كشف مسؤول محلي في محافظة البصرة، جنوب العراق، عن خطة أمنية قوامها الاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخباراتية لمراقبة حقول النفط القريبة من إيران.

وقال علي غانم المالكي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، «إن الخطة التي تأتي على خلفية احتلال إيران للبئر رقم 4 في حقل الفكة النفطي في الثامن عشر من الشهر الحالي، تتضمن أيضا تكثيف وجود القوات الأمنية على مقربة من الحقول، واستمرار إعادة مراجعتها وتقويمها أسبوعيا».

يذكر أن حقل مجنون البالغ الأهمية هو واحد من الحقول القريبة من إيران، وقد أحيل مؤخرا إلى الاستثمار في جولة التراخيص الثانية. وتوغل 11 جنديا إيرانيا في الأراضي العراقية، واحتلوا البئر النفطية رقم أربعة ضمن حقل الفكة في محافظة ميسان جنوب العراق. واحتج العراق دبلوماسيا على التصرف الإيراني ورفع العلم الإيراني فوق الأراضي العراقية، فيما وجهت انتقادات إلى بغداد لتقاعسها عن اتخاذ عمل حازم مع الجانب الإيراني. على الصعيد نفسه، أكد مجلس محافظة البصرة أنه يتطلع إلى حل القضايا الحدودية العالقة مع إيران، بما فيها قضية «الفكة» التي أثيرت أخيرا عن طريق الحوار الدبلوماسي البناء بما يحافظ على العلاقات الطبيعية مع دول الجوار. وقال جبار كامل، رئيس المجلس، لـ«الشرق الأوسط» «إن التصعيد الإعلامي والتصريحات النارية وحشد المتظاهرين التي تبنتها بعض التيارات والأحزاب ستزيد من تعقيد الأمور، وتصعد الوضع في الاتجاه الآخر»، وأضاف «إن النهج القائم للدولة العراقية يستبعد التلويح بالأمور العسكرية لحل المشكلات».

واستطرد كامل قائلا «إن الوضع الحالي للبلد الذي يسعى بكل قوة إلى تأمين الوضع الداخلي وإجراء الانتخابات بأجواء آمنة، لا يمكنه الانجرار وراء الدعوات الرامية إلى تأزم الأوضاع مع دول الجوار، ومنها إيران أو غيرها»، مشددا على أن «كل القضايا التي دخل العراق في حروب طاحنة من أجلها لم يتم حلها، وإنما زادت تعقيدا إضافة إلى مآسيها وخسائرها الكبيرة في الأرواح والممتلكات».