اتفاق لبناني - دولي - إسرائيلي يضع الغجر تحت رعاية الأمم المتحدة

سيعرض على الحكومة اللبنانية لإقراره قريبا

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) توصلت إلى اتفاقين منفصلين مع لبنان وإسرائيل يقضيان بوضع الجزء اللبناني المحتل من بلدة الغجر الحدودية تحت الرعاية الدولية حتى البت في مصيرها في إطار عملية مفاوضات مستقبلية.

ويقضي الاتفاق بأن تبقى البلدة التي يسكنها سوريون يحملون الجنسية الإسرائيلية غير مقسمة، خلافا للواقع الذي كان قائما بعد الانسحاب الإسرائيلي منها عام 2000 وعودتها إليها في عام 2006، مما يعني وجود خط تقسيم وهمي يشطر القرية، لكنها ستبقى وحدة سكانية متكاملة تصلها الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء من الإدارات الإسرائيلية المختصة وتغذى بالمياه من الجانب اللبناني.

وتقول المعلومات إن الاتفاق يقضي بأن تتسلم الأمم المتحدة الرعاية المؤقتة لوضع الغجر حتى انتهاء المفاوضات بشأنها. وأفاد مصدر وزاري لبناني «الشرق الأوسط» بأن لبنان غير معني بالاتفاق الذي توصلت إليه الأمم المتحدة مع الجانب الإسرائيلي وأنه لم يتدخل فيه، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني توصل إلى اتفاق مع «اليونيفيل»، وأن هذا الاتفاق سوف يعرض على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة أو التي تليها لإقراره تمهيدا لانسحاب القوات الإسرائيلية من الجزء اللبناني منها وهو يشكل ثلثي مساحة البلدة التي توسعت في الأراضي اللبنانية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي بين عامي 1978 و2000.

وأعلن الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية آندريه تننتي أن «اليونيفيل تلقت إشارات إيجابية من الجانب اللبناني، وهي في انتظار الرد الإسرائيلي من أجل تسهيل الانسحاب الإسرائيلي منها». وأشار إلى أن «اليونيفيل على اتصال وتواصل دائمين مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي على طرفي الحدود».

تجدر الإشارة إلى أنه سبق لأمين سر بلدية الغجر، حسين خطيب، أن تلا بيانا، الجمعة الماضي، يؤكد فيه أن «بلدة الغجر سورية وسكانها سوريون وأرضها سورية». ميدانيا، أطلق الجيش اللبناني أمس النار بكثافة باتجاه 4 طائرات إسرائيلية من نوع «فانتوم» كانت تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء حاصبيا، «ما ألزمها مغادرة الأجواء جنوبا»، كما أفاد بيان رسمي للجيش اللبناني، و«رفعت وحدات الجيش جهوزيتها تحسبا لأي خرق جوي آخر». إلى ذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أن متعاملين مع ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي» عادا إلى لبنان أمس بعد نحو 9 سنوات من اللجوء في إسرائيل. «والمتعاملان مع الميليشيا التي رأسها أنطوان لحد هما نديم أبو رافع (50 عاما)، وهو من منطقة حاصبيا، وخليل أبو حمد (90 عاما)، من منطقة مرجعيون، وذلك عبر الصليب الأحمر الدولي من منطقة رأس الناقورة، حيث تسلمهما الجيش اللبناني الذي استبقاهما لإجراء المقتضى القانوني». وأشارت الوكالة إلى أن «أبو رافع وأبو حمد كانا قد دخلا الأراضي الفلسطينية المحتلة إبان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب عام 2000»