إجراءات أمنية جديدة: كلاب شرطة لشم المتفجرات.. وتكثيف التفتيش الجسماني

إعادة الحياة لتقرير قديم كان اقترح فصل المسافرين عن المسافرات

TT

حسب أوامر الرئيس باراك أوباما أول من أمس باتخاذ إجراءات أمنية جديدة لمنع تكرار عملية النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، تدرس وزارة أمن الوطن استعمال كلاب شرطة لشم المتفجرات أو تكثيف التفتيش الجسماني.

وقال تلفزيون «سي إن إن» أمس إن الوزارة تدرس إعادة الحياة لتقرير قديم كان اقترح فصل المسافرين عن المسافرات واستخدام مفتشين ومفتشات لتفتيش كل فئة في غرف منفصلة ولتفتيش أماكن حساسة إذا دعا الأمر. غير أن التقرير القديم كان أهمل بسبب الخوف من شكاوى من المسافرين والمسافرات، وبسبب توقع قضايا ترفعها منظمات الحقوق المدنية.

وبالنسبة لاستعمال الكلاب، يخشى أن يسبب ذلك غضبا وسط المسافرين والمسافرات، خصوصا الأطفال. وقال مسؤول في وزارة أمن الوطن طلب عدم الإشارة إلى اسمه: «حقيقة، لا نعرف ماذا نفعل. إذا اقترحنا اقتراحات قوية نسمع بأنها تعتدي على حقوق المواطنين، وإذا تساهلنا للمحافظة على حقوق المواطنين نسمع بأننا نعرض حياة المواطنين للخطر».

ونقل تلفزيون «فوكس» أمس أن المسؤولين في وزارة أمن الوطن يدرسون إمكانية التركيز على مسافرين ومسافرات في رحلات معينة، ومن دول معينة. ويعتقد أن الهدف من هذا الاقتراح هو تحاشي التفرقة بين المسافرين بسبب اللون أو الدين أو الوطن الأصلي.

وقال تلفزيون «فوكس» إن وزارة أمن الوطن تتعرض لنقد من قادة جمهوريين محافظين في الكونغرس يقولون إنهم لا يفهمون لماذا يفتش مفتشو أمن المواصلات والمطارات سيدات كبار في السن أو أطفالا صغارا أو أحيانا أعضاء في الكونغرس. ولهذا، خوفا من اتهامات بالعنصرية أو التفرقة، يقترحون تفتيش طائرات قادمة من بلاد معينة في قائمة قد تسمى قائمة مطارات الحرب ضد الإرهاب.

ونقل موقع «واشنطن بوست» أمس أن وزارة أمن الوطن غيرت رأيها في الأوامر التي كانت أصدرتها قبل ثلاثة أيام بأن لا يغادر أي مسافر مقعده خلال الساعتين الأخيرتين من أي رحلة عالمية. وكانت الوزارة أمرت بذلك يوم السبت، لكنها قالت إن مشكلات لوجستية حالت دون تنفيذ هذه الأوامر.

ورفض متحدث باسم وزارة أمن الوطن أمس التعليق على كثير من هذه الاقتراحات، وقال إن كبار المسؤولين في الوزارة يدرسون خططا، وسيرفعونها أولا إلى الرئيس أوباما.

لكن أكثر اقتراح يبدو مقبولا هو زيادة أجهزة التفتيش الإلكترونية المتطورة. وفعلا، بدأ استعمال هذه في مطارات أميركية وفي مطارات خارج أميركا. وفي مطار أمستردام الذي سافر منه عبد المطلب كانت هناك مثل هذه الأجهزة لكنها لم تستعمل. وقال مسؤولون في المطار إن الأميركيين يترددون في استعمالها خوفا من شكاوى من المواطنين بأن الأجهزة تكشف عن أجسامهم.