«الشاباك» الإسرائيلي يقول إنه تصدى لعمليات نقل الأموال إلى حماس

أقر أن صفقة الأسرى «صفعة» لأبو مازن وتحدث عن خلفاء محتملين لعباس

TT

أقر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» يوفال ديسكين في كلمة له أمام سفراء إسرائيل قبل يومين، أن صفقة الأسرى ستكون «صفعة» للرئيس الفلسطيني محمود عباس، و«إنجازا كبيرا» لحماس. وأضاف: «أبو مازن يدرك ذلك ويعد نفسه لامتصاص هذا، وهذا الأمر ليس من شأنه أن يسقطه».

وأضاف ديسكن: «أبو مازن ضعيف، لكن ليس له بدائل في المرحلة الراهنة». وتابع: «أبو مازن صعد على شجرة لأنه اعتقد أن الأميركيين سيلبون له كل ما طلب على طبق من فضة، وإذا لم يكن هناك مَن سينزله عن الشجرة فربما سينتهي به الأمر في بيته».

وحسب ديسكين فإن هناك 3 مرشحين لخلافة أبو مازن: «أحمد قريع (أبو علاء) الذي تلقى ضربة قاسية في مؤتمر فتح ويعتبر اليوم لا يحظى بشعبية، ورئيس الحكومة سلام فياض، ولكن بما أنه ليس من رجال حركة فتح فمن الصعب أن يرث أبو مازن. وأبو ماهر غنيم الذي كان في الماضي معارضا لعباس إلا أنه اقترب منه في الفترة الأخيرة ويُعتبر في أوساط الجمهور الفلسطيني شخصية نظيفة».

ومن ناحية ثانية قال ديسكن في تقريره إن جهاز الأمن العام تمكن من التصدي بشكل ملحوظ لعمليات نقل الأموال إلى حركة حماس، وتحدث عن نشاطات مكثفة لإعادة بناء قدرات حركة حماس عبر عمليات تهريب الوسائل القتالية والأسلحة عن طريق الأنفاق على الحدود مع مصر. وأشار ديسكين إلى أن حركة حماس منزعجة من زيادة قدرات حركة الجهاد العالمية في القطاع.

وتحدث أمس وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن «الهدوء التام والازدهار اللذين تشهدهما التجمعات السكنية المحاذية لقطاع غزة»، وقال إن ذلك يدلل على أن عملية الرصاص المصبوب قد حققت الأهداف والإنجازات التي حُددت لها.

وأضاف في زيارة لقيادة الجيش أن «دولة إسرائيل دولة قوية وأن المخاطر لا تزال قائمة إذ إن حركة حماس تواصل بناء قدراتها في القطاع». وأضاف أن «قوات الجيش تتابع مجريات الأمور وتواصل تدريباتها لمواجهة أي طارئ».

واستبعد ديسكين اندلاع انتفاضة فلسطينية أخرى العام المقبل، واعتبر أن المؤشرات كافة تشير إلى أن هذا العام سيشهد هدوءا. وقال في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيسيت الإسرائيلي، أمس، إنه يلاحَظ انخفاض ملموس على حجم الاعتداءات في محيط قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية.

ومع ذلك حذر ديسكن من أنه إذا وقع حدث كبير مثل تفجير في المسجد الأقصى أو هدم مساجد يمكن أن يشكل سببا قويا لاندلاع أحداث العنف من جديد. وأضاف: «إذا تم استبدال زعيم آخر مثل مروان البرغوثي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فقد يدفع الأخير باتجاه اندلاع أحداث العنف، في ظل بعض التوترات وجمود عملية السلام».

كما حذر ديسكن من إطلاق سراح عدد كبير من أسرى حماس إلى الضفة الغربية، وقال إن «هناك احتمالا لأن يقوم هؤلاء ببناء بنية تحتية إرهابية في الضفة». وتابع بأن «تطوير البنية التحتية الإرهابية سيشجع العناصر التي تنشط ميدانيا على العودة إلى ممارسة الإرهاب مثل ما كان الأمر عليه سابقا».