حاخامات يهود يصلون إلى العريش انتظارا لقافلة غالاوي

السلطات المصرية تفجر 3 أنفاق على الحدود مع غزة

TT

قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن 5 حاخامات يهود وصلوا إلى مدينة العريش في انتظار وصول قافلة «شريان الحياة 3» التي يقودها النائب البريطاني جورج غالاوي إلى المدينة في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح.

وقالت المصادر إن الحاخامات اليهود من جنسيات أميركية وكندية، وإنهم يقيمون الآن داخل أحد فنادق مدينة العريش. وعلق الحاخامات في الفندق لافتات تقول إنهم يهود وليسوا صهاينة، وإنهم ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية.

وعلى صعيد متصل قال اللواء جمال عبد المقصود مدير ميناء العريش إن الميناء على استعداد تام لاستقبال السفينة التي تحمل حافلات قافلة «شريان الحياة 3»، وإنه سيسمح بدخولها إلى غاطس ميناء العريش فور حصولها على الموافقات الرسمية من السلطات المصرية.

وأضاف أن غاطس الميناء يسمح باستقبال السفن حتى غاطس 7 أمتار فقط. وتابع أنه حتى الآن لم يتلقَّ أي بيانات عن السفينة سواء من منظمي أو القافلة أو التوكيل الملاحي الذي تتبعه.

واضطرت القافلة إلى تغيير خط سيرها إلى ميناء العريش المصري على البحر المتوسط بدلا من ميناء نويبع على البحر الأحمر أمام إصرار السلطات المصرية التي بررت ذلك بأن دخول قوافل المساعدات يتم من خلال ميناء العريش البحري الذي تم تخصيصه من قبل الحكومة المصرية لاستقبال قوافل الإغاثة.

وكانت القافلة قد وصلت إلى ميناء العقبة الأردني منذ الخميس الماضي وانتظرت طوال هذه المدة موافقة مصر على السماح بدخولها ميناء نويبع، بدلا من الرجوع مرة أخرى إلى سورية ومنها إلى العريش. ويرافق القافلة 270 من حملة الجنسيات الأوروبية و170 ناشطا تركيا و30 أميركيا، وكذلك حاخامات يهود أعضاء في جماعة «ناطروني كارتا» المناهضة للصهيونية ووجود دولة إسرائيل. وكانت القافلة قد بدأت رحلتها من لندن في السادس من الشهر وحددت السابع والعشرين من الشهر الجاري موعدا للوصول إلى قطاع غزة، تزامنا مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية مصرية إن سلطات الأمن في سيناء فجرت ظهر أمس 3 أنفاق للتهريب على الحدود بين مصر وغزة كان قد تم ضبطها في أوقات سابقة في مناطق غير مأهولة بالسكان بالقرب من بوابة صلاح الدين وحي البرازيل شمال معبر رفح، مما أتاح فرصة تدميرها عن طريق وضع المتفجرات بداخلها. وتتخلص السلطات المصرية من الأنفاق التي يتم اكتشافها إما بسدها بالطوب والحجارة في المناطق المأهولة بالسكان وإما بتفجيرها في المناطق الخالية.

وعلى صعيد متصل طالب أولياء أمور مدرسة «عباس العقاد» القريبة جدا من الشريط الحدودي بين مصر وغزة تعديل مواعيد الدارسة لتصبح فترة مسائية بدلا من الصباحية؛ خوفا على أبنائهم من الرصاص الذي يطلقه قناصة فلسطينيون على معدات الحفر التي تعمل في إنشاءات الحاجز المعدني الذي تقيمه مصر لوقف عمليات التهريب عبر الأنفاق.

وواصلت مصر عمليات الحفر وإنزال الألواح المعدنية في باطن الأرض حيث يجري العمل الآن بمنطقة بوابة صلاح الدين. وقالت المصادر إن العمل يتم ليلا حيث يتم استخدام كشافات ذات إضاءة عالية للغاية، في حين شوهدت معدات الحفر والأوناش في مناطق الصرصورية وقرب معبر رفح والبراهمة.