مقتل 5 من عناصر الصحوة في هجوم شمال بغداد

الإعدام شنقا لثلاثة مدانين بتفجير في بلدة تركمانية.. واغتيال ضابط استخبارات

جندي أميركي يعاين موقع انفجار في بغداد أمس (أ.ب)
TT

هاجم مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة نقطة تفتيش تابعة لقوات الصحوة شمال بغداد أمس وقتلوا 5 من الحراس، أحدهم ذبحا، حسب ما أكدته مصادر أمنية أمس. من ناحية ثانية، قتل ضابط في استخبارات وزارة الدفاع في هجوم مسلح بالعاصمة.

وذكر مصدر في الشرطة أن مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة هاجموا فجر أمس نقطة تفتيش تابعة لجماعة «أبناء العراق» وهي تسمية بديلة لقوات الصحوة المشكلة من السنة لمحاربة «القاعدة» عند قرية تل مسعود التي تقع على مسافة 50 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وأضاف المصدر، حسب وكالة «أسوشييتد برس»، أنه لدى وصول قوات الأمن إلى نقطة التفتيش وجدت جثث 5 من عناصر الصحوة عليها آثار طلقات وأن أحدهم كان قد قطع رأسه. وقال قائد الصحوة في المنطقة عواد سامي الحلبوصي إن ذوي القتلى تعرفوا عليهم وتم دفنهم. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ضابط في استخبارات وزارة الدفاع أمس بإطلاق النار عليه في بغداد، فيما أصيب أربعة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة في مرآب قرب وزارة النقل. وأوضحت المصادر أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الملازم وادي درع عطية، ضابط استخبارات في الفرقة 11 بالجيش، في حي زيونة (وسط) فأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، طوقت قوات الأمن مكان الحادث، ومنافذ المنطقة بحثا عن الفاعلين.

من جهة أخرى، أكدت المصادر إصابة أربعة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مرآب نادي المهندسين في شارع فلسطين (شرق) القريب من وزارة النقل. وأوضحت أن «المواطنين يركنون سياراتهم في المرآب بغرض إنجاز معاملاتهم في الوزارة». يشار إلى أن المرآب لا يبعد كثيرا عن منزل وزير الداخلية جواد البولاني في المنطقة ذاتها. وفي تطور آخر ذي صلة، ذكرت الشرطة في الموصل أن أحد عناصر الشرطة قتل جراء انفجار عبوة ناسفة. وقال مصدر إن عبوة ناسفة انفجرت الليلة قبل الماضية لدى مرور دورية للشرطة العراقية في حي السكر شرق الموصل مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة اثنين آخرين.

إلى ذلك، أصدرت محكمة عراقية أمس أحكاما بالإعدام شنقا على ثلاثة أشخاص أدينوا بالتخطيط لتفجير أوقع عشرات القتلى في بلدة تازة على بعد 30 كلم جنوب كركوك، التي يسكنها تركمان شيعة في يونيو (حزيران) الماضي، وفقا لمصدر قضائي. وأوضح المصدر أن «محكمة جنايات الرصافة أصدرت حكم الإعدام شنقا بحق كل من عدنان جاسم علي الحمداني، ووليد محمود محمد الحمداني، وحواس مانع فالح الجبوري، لثبوت الأدلة على تورطهم بالتخطيط لتفجير تازة وتنفيذه». وأضاف أن «المدعي العام طالب خلال الجلسة بإنزال العقوبة القصوى بهم، أي الإعدام» مشيرا إلى أن «المدانين الثلاثة ينتمون إلى تنظيم القاعدة». والأحكام قابلة للتمييز ضمن مهلة شهر من صدورها. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تجمع عشرات من ذوي القتلى أمام مبنى المحكمة الواقع في وسط بغداد، مطالبين بتنفيذ الإعدام. وقتل ما لا يقل عن 72 شخصا وأصيب نحو المئات بجروح في تفجير شاحنة مفخخة قرب أحد مساجد بلدة تازة في العشرين من يونيو الماضي. يشار إلى أن غالبية من التركمان الشيعة تسكن البلدة. واعتبرت تازة بعد الانفجار منطقة منكوبة نظرا لحجم الدمار الهائل في الممتلكات.

بدوره، قال ضابط تحقيق رفيع المستوى في مديرية الشؤون الداخلية والأمن إن «حواس الجبوري هو مسؤول الجناح العسكري في (تنظيم) دولة العراق الإسلامية في كركوك ونينوى». وأضاف: «قبضنا عليه قبل نحو شهرين بناء على جهود استخباراتية ومساندة القوات الأميركية بينما كان في إحدى القرى الواقعة في ضواحي الموصل (370 كلم شمال بغداد)». وأكد أن «حواس يسكن كركوك وهو العقل المدبر لتنفيذ الهجوم الدامي في تازة».