2009 نهاية عقد : الملك عبد الله.. داعية السلام والحوار والتضامن والتصالح خلال عام 2009

نال جائزة بطل مكافحة الجوع على مستوى العالم وأطلق حربا على الفساد وحذر من التهاون في إتمام المشروعات

TT

سجل العام 2009 امتيازات لافتة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضورا فاعلا له على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مما جعله أحد أبرز دعاة السلام والحوار والتضامن وتنقية الأجواء، ومنحه ذلك جوائز متعددة من المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية. ونجح الملك عبد الله في تحقيق إصلاحات شاملة على كافة المستويات حيث واصل حمل لواء الإصلاح وسعى إلى تكريسه كمنهج في مسيرة التنمية الشاملة في بلاده وفي مسيرة العمل العربي المشترك إضافة إلى تبنيه برامج الحوار بين الحضارات والديانات مما عزز من مكانة ودور بلاده في الشأن الإقليمي والدولي سياسيا واقتصاديا وفكريا وإنسانيا.

فعلى المستوى المحلي أكد الملك عبد الله أن بلاده ماضية في تحقيق الإصلاح والسعي لتكريسه كمنهج في مسيرة التنمية ولعل آخرها موقفه الحاسم تجاه من يتهاون في أداء دوره في مسيرة التنمية والقضاء على الفساد الذي يعد عامل تعطيل لكل منجز تنموي وذلك على خلفية ما حدث في محافظة جدة (جنوب السعودية) جراء الأمطار والسيول التي هطلت عليها وأدت إلى تدفقها مسببة وفاة العشرات وحدوث أضرار كبيرة طالت الممتلكات. كما حث الملك وزراءه بعدم التهاون في إتمام المشروعات التي حملتها الميزانيات السابقة والميزانية الحالية التي اعتمدت لعام 2010م وتعد الأضخم في تاريخ السعودية.

وعلى المستوى العربي نجح الملك عبد الله في إعادة اللحمة إلى العلاقات العربية عندما شدد أمام القادة العرب في مؤتمر القمة، الذي عقد بالكويت في 19 يناير (كانون الثاني) من عام 2009 وأعلن فيه عن تبرع بلاده بمليار دولار لإعادة إعمار غزة، على ضرورة تجاوز مرحلة الخلاف وفتح باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ ومواجهة المستقبل ونبذ الخلافات، مؤسسا بذلك مرحلة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك تقوم على قيم الوضوح والمصارحة والحرص على العمل الجماعي في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

وعلى المستوى الإقليمي والدولي ضاعفت الدبلوماسية السعودية جهودها على الساحتين عبر انتهاج أسلوب الحوار والتشاور وتغليب صوت العقل والحكمة لدرء التهديدات والأخطار وتجنب الصراعات المدمرة وحل المشكلات بالطرق السلمية. كما طرح الملك مبادرات استحق معها أن يسجل اسمه الأفضلية والأسبقية فيها ولعل أبرزها منحه جائزة البطل العالمي لمكافحة الجوع لعام 2009م في احتفال كبير أقيم في مدينة دافوس السويسرية بمشاركة عدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والشركات الكبرى.

وترصد «الشرق الأوسط» بعضا من أبرز نشاطات السعودية وجهود الملك عبد الله بن عبد العزيز فيها خلال عام 2009م حيث استهل العاهل السعودي بداية العام المنصرم بإطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة في عموم مناطق بلاده للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة ومعه بدأت طائرات الإخلاء الطبي السعودي بنقل بعض المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من مطار العريش بجمهورية مصر العربية إلى المملكة. وجاء ذلك إنفاذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات السعودية التخصصية والمرجعية والعامة. كما قام الملك في اليوم التالي بزيارة لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض للاطمئنان على صحة بعض المصابين الفلسطينيين.

وانطلقت في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي عبر بث مباشر في تلفاز السعودية حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين ومساعدتهم والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وفي إطار مواقف ومساعدات السعودية الدائمة والمتواصلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وفي ذات اليوم بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ودولة رئيس الوزراء بالجمهورية التركية رجب طيب أردوغان ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى إضافة إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت المختلفة. كما بحثا خلال الاجتماع الذي عقداه في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض الجهود العربية والإسلامية والدولية المبذولة لإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته، والعمل على تحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وكذلك إيجاد الظروف الطبيعية لتحقيق الوحدة الفلسطينية. وقدم الملك عبد الله تبرعا بمبلغ 30 مليون ريال لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة التي انطلقت في عموم مناطق السعودية. كما قدم الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تبرعا بمبلغ عشرة ملايين ريال للحملة.

وفي الثالث عشر من يناير من العام الماضي عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية اجتماعا في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض.

وفي الخامس عشر من الشهر نفسه استضاف قصر الدرعية بالرياض أعمال القمة الخليجية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث الأوضاع في قطاع غزة. والتقى الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرياض رئيس الوزراء البريطاني السابق مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاص إلى الشرق الأوسط توني بلير. وبحث الأوضاع في قطاع غزة وضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلي المستمر الذي خلف الآلاف من القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

وفي الثامن عشر من يناير رأس الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين وفد بلاده في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية - قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة - الذي عقد في الكويت وأعلن فيه الملك عن تبرع بلاده بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة. كما أعلن باسم قادة العرب تجاوز مرحلة الخلاف وفتح باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ ومواجهة المستقبل نابذين الخلافات صفا واحدا كالبنيان المرصوص مستشهدا بقوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). وذلك خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) التي استضافتها الكويت.

وفي اليوم ذاته منحت جمعية الأطفال المعوقين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جائزة الجمعية في فرع الخدمة الإنسانية نظير جهوده ودعمه للجمعية ومساندة برامجها الوطنية وتوجيهاته الكريمة التي جسدت أولوية هذه الفئة الغالية في خطط التنمية الحكومية.

وفي 29 يناير من العام الماضي 2009 منح برنامج الغذاء العالمي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جائزة البطل العالمي لمكافحة الجوع لعام 2008 في حفل أقيم بمدينة دافوس السويسرية شارك فيه العديد من ممثلي حكومات الدول والمنظمات الدولية والشركات الكبرى وتسلم الجائزة نيابة عن الملك وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل من المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران التي أعربت في كلمة لها في الحفل عن عظيم شكرها لخادم الحرمين الشريفين على دعمه للبرنامج وتبرعه السخي له بمبلغ 500 مليون دولار أميركي.

وفي السادس من فبراير من العام الماضي وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما انتهت إليه اللجنة المشكلة من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الإسلامية والمالية والشؤون الاجتماعية والثقافة والإعلام ومؤسسة النقد العربي السعودي ورئاسة الاستخبارات العامة بشأن دراسة ظاهرة المبالغة في الصلح في قضايا القتل بشكل عام وما يرافقها من إقامة مخيمات لجمع تبرعات الدية لورثة القتيل.

وفي الرابع عشر من فبراير صدرت أوامر ملكية بتغيير وزاري ومؤسساتي شمل الصحة والتعليم والعدل والإعلام والقضاء كما تضمنت الأوامر الملكية إعادة تكوين هيئة كبار العلماء ومجلس الشورى.

وفي السادس من الشهر نفسه أدى القسم بين يدي خادم الحرمين في قصر اليمامة الوزراء الذين شملتهم الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة وهم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام والدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة. وفي الثالث والعشرين من فبراير الماضي أجريت في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عملية جراحية باطنية. وقد أوضح الفريق الطبي المعالج في تصريح له أن هذه العملية هي استكمال للفحوصات الطبية والعلاج الذي تلقاه الأمير سلطان أخيرا، وأنها قد تكللت بالنجاح.

وفي الثامن والعشرين من فبراير من عام 2009 تمت بنجاح في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض عملية فصل التوأم السيامي المصري (حسن ومحمود) التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإجرائها في المدينة.

وفي الثالث من مارس (آذار) الماضي وتحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز افتتح معرض الرياض الدولي للكتاب، وقال الملك في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة «إننا في السعودية نؤكد دوما على التمسك بالشريعة الغراء والعمل على هدي القرآن الكريم وسنة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، واصفا هذه المناسبة الثقافية السنوية التي تحتفل بها الرياض في كل عام بالحدث الثقافي الوطني الذي يزداد فيه الثراء المعرفي ويتم التواصل فيه مع الأمم والشعوب».

وفي السابع من مارس وبرعاية خادم الحرمين الشريفين العزيز أعلنت أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الثانية في مقر مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض. وفي الحادي عشر من شهر مارس شهد مطار قاعدة الرياض الجوية قمة ثلاثية بين خادم الحرمين والرئيس المصري والرئيس السوري وانضم إليهم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات على الساحة العربية إضافة إلى تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة لتوحيد الصف العربي.

وفي السادس والعشرين من مارس وجه خادم الحرمين بعلاج سيدة من الصومال حامل بتوأم سيامي بناء على نداء من زوجها رفعه لخادم الحرمين الشريفين وقد أجريت عملية قيصرية طارئة لوالدة التوأم بحضور ثلاث فرق طبية متخصصة للولادة والأطفال الخدج وجراحة التوائم السيامية بحمد الله وخلال ثلاث ساعات نجحت عملية فصل التوأم والمحافظة على حياة الطفلة.

ونجحت توجهات الملك عبد الله فيما يتعلق بحقوق الإنسان في إعادة انتخاب بلاده لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن القارة الآسيوية لفترة ثلاث سنوات جديدة ضمن الجولة الرابعة لانتخابات المجلس لاختيار ثمانية عشر عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 عضوا وحصلت السعودية على 154 صوتا من إجمالي الأصوات البالغ عددها 192 صوتا في حين كانت تحتاج لإعادة انتخابها للحصول على 97 صوتا فقط وذلك خلال اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الذي عقد في الرياض في العاشر من مايو (أيار) الماضي.

وشهدت مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي جلسة مباحثات رسمية عقدت بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما وقلد الملك عبد الله الضيف قلادة الملك عبد العزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الصديقة وقد أعرب أوباما عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على منحه القلادة معربا عن سعادته بهذا التكريم.

وفي الرابع والعشرين من شهر أغسطس (آب) صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي على إنشاء أربع جامعات في كل من مدينة الدمام ومحافظة الخرج ومحافظة شقراء ومحافظة المجمعة.

وفي إطار تحسين العلاقات العربية التي شابها نوع من الفتور زار الملك عبد الله في السابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) سورية والتقى الرئيس بشار الأسد.

وأعلن في السابع والعشرين من أكتوبر عن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جائزة «برشلونة ميتينغ بوينت» للعام 2009 م لما يتمتع به من نظرة ورؤية مستقبلية سديدة وامتلاكه روح المبادرة الإيجابية التي تمثلت في قيامه بإنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

وتم في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الإعلان عن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات للشخصيات الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافي العربي، وذلك لما قدمه من دعم ورعاية مباشرة للمشاريع الثقافية والمعرفية والمعلوماتية المتنوعة والمتمثلة في رعاية المكتبات وإصدار الموسوعات والأعمال المعرفية وإقامة المشاريع الببليوغرافية القومية والملتقيات والمهرجانات الثقافية ومشاريع الترجمة.

* نوفمبر (تشرين الثاني):

* 7/11: الجيش السعودي يوسع مسرح عملياته على الحدود مع اليمن ويفرض سيطرته على الشريط الحدودي كله وذلك لإغلاق المنافذ على الحوثيين.

* 7/11: فوز نادي بوهانغ الكوري الجنوبي ببطولة دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي الاتحاد السعودي بنتيجة 2 - 1.

* 9/11: الآلاف يحتشدون في الشوارع المؤدية إلى بوابة براندنبورغ النقطة الرئيسية في جدار برلين السابق احتفالا بالذكرى العشرين لسقوطه.

* 9/11: رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يعلن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة المؤلفة من ثلاثين وزيرا بعد خلافات ومفاوضات شاقة استمرت أشهرا.

* 14/11: منتخب البحرين يفقد فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بعد خسارته أمام منتخب نيوزيلندا في مباراتهما الفاصلة.

* 15/11: رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يدعو مجلس الأمن إلى إصدار قرار واضح وملزم يعترف بدولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية.