أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أن الوضع الاقتصادي القوي الذي تعيشه السعودية يدل على رسوخ الأمن، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من الظروف الذي يشدها العالم، وخاصة المنطقة وما يحدث في المملكة في جنوبها وشمالها وشرقها وغربها، من مشاكل وصعوبات، إلا أن الأمن متحقق في البلاد.
وأضاف الأمير نايف في كلمة خلال حفل تكريم متقاعدي وزارة الداخلية السعودية في الرياض أمس، «إن الجميع متحققون في نعمة الأمان والحمد الله، وضع المملكة امنيا واقتصاديا، الأفضل على الدول ولا أتردد أن أقول في العالم، وضعنا الاقتصادي، يؤكد رسوخ الآمن في هذه البلاد، فلولا الأمن لانهار الاقتصاد».
وقدم الأمير نايف نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وعن جميع منسوبي وزارة الداخلية الذين لا يزالون على رأس العمل، شكرهم وامتنانهم لجميع المتقاعدين لما قدموه من خدمات جليلة، لخدمة وطنهم. وقال «يكفيهم أنهم ارضوا الله عز وجل ثم ارضوا ضمائرهم في أداء هذا الواجب المقدس، ولا يعني أنهم تقاعدوا أنهم انتهوا من خدمة الوطن، فخدمة الوطن أمر لا ينتهي إلا بنهاية المواطن، ثم أن وزارة الداخلية لا بد أن تكون دائما على صلة بالمتقاعدين، في معرفة أمورهم وشؤونهم وتلمس حاجاتهم وكذلك الاستفادة من خبراتهم وتقبل آرائهم فيما فيه خدمة الأمن».
وأكد في كلمته أنه «يكفي الإخوة المتقاعدين إنهم ساهموا في حفظ امن هذا الوطن والذي يعتز في هذا الوطن المملكة العربية السعودية، أنهم حراس الأمن بالفعل وليس قولا، وقد أدوا هذا الواجب على ارض الواقع». وذهب الأمير نايف أن الدفاع عن امن الوطن متحقق فعلا، مستدلا بالواقع الذي تعيشه المملكة »«بفضل الله أولا ومنته ثم بفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وعضده الأيمن ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز».
وأضاف «وما نحن جميعا إلا جنود لهم نؤدي الواجب ونلبي ما يؤمرون به ونتسلح بثقتنا بالله عز وجل ثم بالثقة التي وضعها فينا، والتي هي أمانة في أعناقنا، ونرجو من الله أن نكون قمنا بها، وعندما أقول قمنا بها فأنا إلا اقصد شخصا بل اقصد جميع منسوبي وزارة الداخلية».
وخص الأمير نايف بن عبد العزيز رجال الأمن الذين أثبتوا بالفعل قدرتهم معتمدين على الله ثم على قادتهم، مضحين بأرواحهم في سبيل حفظ امن هذا الوطن، والذي تحقق، مبينا أن الكل آمن أولا على دينه ثم على نفسه، وثم على عرضه ثم على ماله.
ودلل النائب الثاني على القوة الاقتصادية التي تنعم بها المملكة، وذلك من خلال الأرقام التي خرجت بها الميزانية قبل أسبوع، ولفت إلى أن القوة الاقتصادية تعتبر ضرورة قصوى لكل دولة بالإضافة إلى التحقق الأمني والاجتماعي وارتفاع مستوى التعليم في البلاد بكل المجالات. وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد كرم متقاعدي وزارة الداخلية بحضور الأمير احمد بن عبد العزيز.وشهد الحفل حضور الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد آل سعود مدير عام المتابعة في وزارة الداخلية، والأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري بالوزارة، والأمير محمد بن سعد بن خالد، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، وقادة القطاعات العسكرية، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية.