عباس: لا مفاوضات إلا بعد إيقاف الاستيطان وعلى ضوء مرجعية محددة

قال لإعلاميين سعوديين: نقبل بمقترح فرنسا لعقد مؤتمر دولي

TT

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ«الشرق الأوسط» أن دولته مستعدة لأي مقترح من الممكن أن تحمله أجندة جورج ميتشل مبعوث السلام الأميركي الخاص الذي يزور المنطقة الشهر المقبل، لإعادة بدء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، بشرط إيقاف عمليات الاستيطان، وأن تتم على ضوء مرجعية محددة.

وقال الرئيس الفلسطيني خلال لقاء جمعه بإعلاميين سعوديين في الرياض أمس، إن الجانب الفلسطيني لا يقبل بأي مفاوضات دون وقف عمليات الاستيطان والاحتكام إلى مرجعية واضحة تكون أرضا صلبة يقام عليها أي اتفاق، بحيث يتم تحديد المرجعية وليس التفاوض عليها. وأوضح محمود عباس أن بلاده مستعدة لقبول مقترح تقدمت به فرنسا لعقد مؤتمر دولي في باريس، مشترطا موافقة كل من أميركا وروسيا، مشيرا إلى تقدم الدور الأوربي في إيجاد حلول للقضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بمساعي المصالحة الوطنية حمل عباس حركة حماس المسؤولية في تأخرها، وقال إن مصر أجملت في شهر أكتوبر الماضي وثيقة يوقع عليها كل من فتح وحماس على ضوئها تنتقل إلى التطبيق، وكان أهم ما جاء في هذه الوثيقة أن تجري الانتخابات في 28 يونيو (حزيران)، بدلا من 24 يناير (كانون الثاني) حسب الاستحقاق الدستوري، إلا أن حماس رفضت هذه الوثيقة.

وأضاف «نحن قبلنا بهذا وأرسلت لنا الوثيقة ووقعنا عليها، وحماس رفضت توقيع الوثيقة، فحماس قالت إن لها ملاحظات من بينها تأجيل أبو مازن لتقرير غولدستون، وملاحظات أخرى، ولكن اكتشفنا أن القصة غير ذلك، حيث أنهم طلبوا بعد ذلك التوقيع على الوثيقة في دمشق بدلا من القاهرة، إذن المشكلة ليست في مضمون الوثيقة وإنما فيما يتعلق بمكان توقيعها».

وأضاف عباس أن «حماس ما زالت رافضة لتوقيع الوثيقة»، مشيرا إلى أن حماس وإن قبلت أن تكون الانتخابات في 28/6، إلا أن مضمون موقفهم الرسمي هو عدم إجراء انتخابات، والتمديد لرئيس السلطة والمجلس التشريعي إلى 10 سنوات، معللا ذلك بأن إجراء انتخابات لم يعد مفيدا لحماس، بعد تجربتهم السابقة، وانه لو جرت انتخابات نزيهة، يعتقدون بأنهم سيفشلون فيها.

وأرجع عباس، إعلان عدم ترشحه للانتخابات، إلى أنه لم يستطع تحقيق جميع ما يحتاجه الشعب الفلسطيني، على الرغم من ذكره لبعض التطورات التي تم تحقيقها خلال عهده، مضيفا أنه من الأسباب التي دفعته أيضا للتخلي عن الترشيح للانتخابات هو عدم الوصول لحل سياسي في عملية السلام. وطالب عباس بإيجاد موقف عربي موحد لمخاطبة الرأي العام الأميركي والتأثير الإيجابي عليه، بما يخدم القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية المبادرة العربية وأنها تعتبر جزءا أساسيا من خريطة الطريق، وأنه لا بد من الدفاع عنها وإعادة إحيائها.