أعلنت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2003، في بيان نشر على موقع المعارضة الإلكتروني «رهسبز» أمس، أن شقيقتها نوشين عبادي اعتقلت، وقالت إن هذه محاولة لممارسة الضغط عليها. وقالت شيرين عبادي في البيان: «شقيقتي لا تمارس أي نشاطات سياسية (...) واعتقالها محاولة للضغط لأوقف نشاطاتي في الدفاع عن حقوق الإنسان».
من جهة أخرى أكد القضاء الإيراني أمس توقيف الصحافي السوري في تلفزيون دبي رضا الباشا الذي فقد الاتصال معه في طهران منذ الأحد. وقال النائب العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي: «لم يختفِ أحد. لقد جرى توقيفه. وفي حال أكد وزير الثقافة والإرشاد (المكلف شؤون الإعلام) حيازته على إذن بالعمل فسيطلق سراحه حتما»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية.
وفي أبوظبي وجهت جمعية الصحافيين في الإمارات العربية المتحدة نداء أمس إلى الاتحاد الدولي للصحافيين من أجل «التدخل لتوضيح مصير» رضا الباشا والعمل على إطلاق سراحه. وجاء ذلك في رسالة وجهها رئيس الجمعية محمد يوسف إلى الأمين العام للاتحاد الدولي «ايدان وايت»، كما قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وفقد أثر الصحافي رضا الباشا (27 عاما) الأحد في طهران بعدما أجرى اتصالا هاتفيا بعائلته أخبرهم فيه أنه عالق في وسط طهران حيث كانت تدور المواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
وقال زميل له رفض الكشف عن اسمه إن مكتب الصحافة الأجنبية في وزارة الثقافة والإرشاد «أكد أن (الباشا) جرى توقيفه». وتمنع السلطات الإيرانية الصحافيين العاملين مع وسائل إعلام أجنبية من التوجه إلى الأماكن التي تتجمع فيها المعارضة. ولكن تظاهرات الأحد غير المعلنة اندلعت في الوقت نفسه في مواقع عدة وسط العاصمة، حيث نظمت مسيرات ومواكب دينية في ذكرى عاشوراء التي تحظى بتغطية واسعة في الصحافة الأجنبية.