«سي آي إيه» والمباحث الأميركية تستجوبان والد عبد المطلب

عقد بسفارة الولايات المتحدة في أبوجا

TT

أعلن مسؤول في جهاز الاستخبارات النيجيرية لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» استجوبا أول من أمس في نيجيريا والد الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة أميركية في الخامس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه: «أؤكد أن عمر عبد المطلب استُدعي إلى السفارة الأميركية في أبوجا حيث استجوبه عناصر من (سي آي إيه) و(إف بي آي) أول من أمس». وأوضح المصدر نفسه أن لاستجواب تركز حول ماضيه وحول ابنه عمر فاروق عبد المطلب. وكانت عائلة عبد المطلب أعلنت أول من أمس في بيان أن والد الشاب، وهو مصرفي ووزير سابق متحدر من الشمال المسلم في نيجيريا، نبّه الاستخبارات النيجيرية والدولية عن توجهات ابنه المتطرفة قبل حصول محاولة تفجير الطائرة الأميركية.

ونقلت «وول ستريت جورنال» أن عبد المطلب الأب التقى عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في مقر السفارة الأميركية في أبوجا في التاسع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني).

إلى ذلك قالت محطة تلفزيون «سي إن إن» أمس إن والد النيجيري المتهم بمحاولة نسف طائرة ركاب أميركية كانت متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد تحدث إلى مسؤول في وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في نيجيريا بشأن تشدد ابنه. وقالت «سي إن إن» نقلا عن مصدر لم تحدد هويته إن المسؤول أعد تقريرا عن هذا اللقاء لكن مقر قيادة «سي آي إيه» لم يقم بتعميمه. وقد اتهم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) بمحاولة تفجير الطائرة التي كان على متنها نحو 300 شخص في أثناء اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام. وكان والد عبد المطلب -وهو مصرفي نيجيري بارز- قد نقل مخاوفه بشأن تصرفات ابنه إلى السفارة الأميركية في أبوجا لكن اسم الابن لم يوضع قط على قائمة الممنوعين من السفر.

من جهتها أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الاجتماع بين والد عبد المطلب و«سي آي إيه» عُقد في السفارة الأميركية في العاصمة النيجيرية أبوجا في 19 نوفمبر. وأضافت أن اللقاء أدى إلى اجتماع لوكالات الاستخبارات في اليوم التالي. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤول لم تسمِّه أن ممثلين عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية و«سي آي إيه» حضروا الاجتماع. وتابعت أن المعلومات التي طُرحت خلال الاجتماع دُرست وتم تحليلها بعد ذلك في الولايات المتحدة. وقال الناطق باسم «سي آي إيه» بول جيميليانو للصحيفة إن الوكالة ساعدت في إدراج اسم النيجيري في سجل للمعلومات الأمنية وأرسلت معلومات عن سيرته إلى المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، الوكالة الحكومية التي تنسق نشاطات الاستخبارات.