الأحساء: تشييع مهيب للسعوديين ضحايا هجوم النيجر

شارك فيها جموع من الأهالي

سعوديون يشيعون ضحايا النيجر في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شيّع أهالي الأحساء ظهر أمس، يتقدمهم خالد بن عبد العزيز البراك وكيل محافظة الأحساء، جثامين أربعة سعوديين قتلوا غدرا الاثنين الماضي في النيجر في أثناء قيامهم برحلة صيد، وهو الحادث الذي أسفر كذلك عن إصابة شخصين آخرين.

وانضم إلى الجثامين الأربعة جثمان حمد بن سعيد بن عجيمة المري الذي قضى في حادث مروري بالقرب من الأحساء، عندما كان قادما من الرياض بعد زيارة أحد المصابين في مستشفى القوات المسلحة في الرياض.

وكانت طائرة إخلاء طبي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, أقلّت أول من أمس المصابين: زياد بن عبد الله آل الشيخ، وفرج بن حمد المري, بالإضافة إلى القتلى الأربعة: حمد بن سعيد المري, عبد الله بن محمد المري , محمد بن حمد المري, محمد بن فرج المري.

وأدت جموع غفيرة من أهالي الأحساء الصلاة على الجثامين الخمسة في مسجد خادم الحرمين الشريفين بالهفوف، ثم ووريت الثرى في مقبرة الحزيم بالرقيقة على شارع الأمير محمد بن فهد. وقدم وكيل محافظة الأحساء تعازي الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء لذوي المتوفين. وكان السعوديون الستة تعرضوا لإطلاق نار في النيجر, ما أدى إلى مقتل ثلاثة في مكان الهجوم في حين توفي الرابع بعد نقله إلى المستشفى متأثرا بجراحه. وذكرت الإذاعة الحكومية في النيجر أن السعوديين الستة يرافقهم اثنان من مواطني مالي، كانوا في طريقهم من النيجر إلى دولة مالي، مبينة أن الهجوم وقع بالقرب من قرية جامبالا في منطقة تشهد اضطرابات قبلية، وتنشط فيها خلايا من متمردي الطوارق وتنظيم القاعدة.

وتحدثت مصادر عن كمين نصب للضحايا الستة من قبل جماعات مسلحة، وذكرت مصادر من صحراء الجزائر لـ«الشرق الأوسط»، أن عصابة من عرب النيجر يرأسها مهرب أسلحة نظمت كمينا للسعوديين، بغرض خطفهم وبيعهم لإرهابي متصل بتنظيم القاعدة في الساحل الأفريقي.

وأوضحت المصادر أن المخطط كان أن تأخذ العصابة السعوديين الـ6 أحياء لتسليمهم إلى بلمختار الشهير بـ«خالد أبي العباس»، وهو من قدامى المشاركين في حرب أفغانستان. لكن استعمال الضحايا أسلحتهم دفع العصابة إلى إطلاق النار عليهم، فقتلت 4 منهم وجرحت اثنين آخرين. وقد كان السعوديون في رحلة صيد طيور نادرة تعيش في المنطقة.