البيومي المرشح لخلافة عاكف: لا نية للرد على انتقادات النائب الأول للمرشد

عمرو الشوبكي: الإخوان سقطوا في فخ الخلافات الشخصية والتنظيمية

TT

بعد أن جدد محمد حبيب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين انتقاداته لإجراءات انتخابات مكتب الإرشاد، قال عضو مكتب الإرشاد رشاد البيومي، المرشح لخلافة المرشد الحالي مهدي عاكف، إن الجماعة لا تنوي الرد على بيان حبيب.

ويتزايد الشد والجذب بين قيادات الصف الأول في الإخوان، على خلفية انتخابات مكتب الإرشاد، وبالتالي انتخابات المرشد. وقال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو الشوبكي إن الإخوان «سقطوا في فخ الخلافات الشخصية والتنظيمية».

وقررت جماعة الإخوان تأجيل تسمية المرشد الثامن للجماعة في اجتماع مكتب الإرشاد أمس، مبررة ذلك بالقول «لا تزال إجراءات تسمية المرشد قائمة ولم تنته بعد». ونفت مصادر داخل مكتب الإرشاد نية المكتب الرد على بيان الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد.

وكان حبيب قد خرج في مفاجأة غير متوقعة من عضوية مكتب الإرشاد، بعد أن كان أقرب القيادات لتولي منصب المرشد. وشكك في بيانه في نزاهة انتخابات مكتب الإرشاد، وطالب بالتريث في اختيار المرشد والتزام اللوائح.

وقال البيومي، وهو أبرز المرشحين لتولي منصب المرشد: إنه «لا نية للرد على بيان حبيب» مؤكدا أن الجماعة لا تزال تجري مداولاتها حول اسم المرشد، رافضا التعليق عما إذا كانت الجماعة في مصر قد أرسلت ترشيحاتها لعرضها على مجلس الشورى العالمي، أم لا. وأضاف البيومي ردا على أسئلة «الشرق الأوسط» حول فرصه في تولي منصب الإرشاد بعد أن جاء تاليا للقيادي الإخواني محمد بديع، في أصوات انتخابات مكتب الإرشاد، بقوله: «أسأل الله أن يعفيني من هذا المنصب».

من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، المنتخب حديثا لعضوية مكتب الإرشاد، إن التشكيك في إجراءات انتخابات المكتب التي جرت قبل أسبوع، حسمت بالمذكرة القانونية، في إشارة لمذكرة قدمها المستشار فتحي لاشين، للمرشد، تقول بصحة إجراء انتخابات مكتب الإرشاد.

وأكد العريان أن مكتب الإرشاد لا ينوي الرد على حبيب، خاصة بعد فشل مسعى أعضاء من المكتب في احتواء أزمة حبيب، في اجتماع عقد الثلاثاء الماضي، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وقال العريان إن حبيب أصدر بعد الاجتماع بيانا «مخالفا لما دار في الاجتماع».

وحول تأثير موقف حبيب على الجماعة، قال الشوبكي، إنه «سيؤثر بالقطع على رغبة الجماعة في حسم هذا الملف سريعا»، مشيرا إلى أن الإخوان سقطوا في فخ سبقهم إليه كثير من القوى والأحزاب المعارضة في مصر وهو «تأجج الخلافات الشخصية والتنظيمية». وأضاف الشوبكي «حبيب دفع ثمنا مضاعفا لتحركه دون علم محمود عزت الرجل الأقوى داخل الجماعة» موضحا أن تشكيل مكتب الإرشاد بصورته الحالية سيبتعد بالجماعة عن التأثير في الحياة السياسية المصرية.