الأسد يدعو واشنطن لدور فاعل في تحقيق السلام ويبدي استعداد سورية لدعم الاستقرار في العراق

بمناسبة استقباله وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد «الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي إلى لعب دور فاعل في تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال»، مجددا موقف سورية الساعي «لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية والذي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».

جاء ذلك خلال استقبال الأسد أمس وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور جاد غريغ. وقال بيان رئاسي إن اللقاء تناول «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وآفاق السلام والأوضاع في العراق» وأن الأسد أعرب عن «استعداد سورية للقيام بكل ما فيه خير واستقرار العراق وحرصها على وحدة أراضيه». من الجانب الأميركي تحدث أعضاء الوفد عن «أهمية العلاقات بين سورية والولايات المتحدة في عدة مجالات» مشددين على «ضرورة تطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين». وتعد هذه الزيارة لوفد أميركي السادسة خلال عام ومنذ تسلم الرئيس باراك أوباما مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية. وكان بين هذه الوفود وفود سياسية وأمنية بحثت إمكانية إقامة حوار بين الجانبين وآفاق عملية السلام بعد خمس سنوات من اتباع الإدارة الأميركية السابقة سياسة العزل تجاه سورية.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد صرح قبل يومين بأن الحوار مع واشنطن لم يثمر بعد نتائج على الأرض، وذلك في سياق عرض سياسي شامل قدمه لمجلس الشعب السوري، كاشفا أن «سورية استجابت لطلب الولايات المتحدة بإقامة حوار دون شروط، وبالفعل عقدت جلستا حوار، وزار سورية عدد من المسؤولين الأميركيين وتم توجيه الدعوة لنائب وزير الخارجية لزيارة واشنطن ولكن حتى الآن لا توجد نتائج على الأرض».

على صعيد آخر اتفق الجانبان السوري واللبناني على تكثيف اللقاءات بين «المسؤولين على جميع المستويات بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين الشقيقين». وفي لقاء جمع نائب رئيس الجمهورية السوري فاروق الشرع مع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري، أمس، جرى بحث «العلاقات الثنائية السورية اللبنانية والنتائج الإيجابية التي أسفر عنها لقاء الرئيس بشار الأسد مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري». وقال بيان رسمي إن الجانبين أكدا «أهمية تكثيف اللقاءات بين المسؤولين على جميع المستويات بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين الشقيقين» ويأتي هذا في ظل معلومات صحافية لم تتأكد رسميا في سورية بعد عن نية رئيس الوزراء محمد ناجي عطري زيارة بيروت بداية الشهر المقبل على رأس وفد وزاري لبحث الملفات العالقة بالإضافة إلى بعض الملفات الاقتصادية، وذلك بعد موافقة الحكومة السورية على استجرار الطاقة الكهربائية من سورية إلى لبنان.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اعتبر أن ما جرى على صعيد العلاقات السورية - اللبنانية وزيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى دمشق يعد إنجازا كبيرا، وقال أمام مجلس الشعب إنه «على صعيد الساحة اللبنانية هناك إنجاز كبير يسجل للرئيس بشار الأسد الذي قام بنفسه بالحوارات التي جرت مع شخصيات لبنانية زارت دمشق من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتالي صون المقاومة الوطنية اللبنانية» لافتا «إلى أهمية محادثات الرئيس بشار الأسد مع القيادات اللبنانية التي زارت دمشق ومنها زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري حيث شكلت هذه الزيارات قاعدة مميزة لعلاقات متينة تحترم مصالح الشعبين الشقيقين».