الأمم المتحدة تمتنع عن التعليق على معلومات «الشرق الأوسط»: تقدمنا باقتراحات إلى الجانبين.. ونتناقش مع الإسرائيليين

إصرار تل أبيب على استبعاد ضابط ارتباط لبناني يعوق الانسحاب من الغجر

TT

لا تزال قضية الانسحاب الإسرائيلي من الشطر اللبناني المحتل من بلدة الغجر الحدودية مجمدة بانتظار حلحلة في الموقف الإسرائيلي الراهن والرافض لوجود ضابط ارتباط لبناني في البلدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها. وهذا الموقف الإسرائيلي يعرقل على ما يبدو الاتفاق الإسرائيلي - الدولي النهائي بعد إنجاز الاتفاق اللبناني ـ الدولي الذي يحتاج إلى موافقة الحكومة عليه.

وأشار نائب المتحدث الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريه تننتي أمس إلى أنه لا يحصل أي جديد في شأن الانسحاب الإسرائيلي من القسم الشمالي من بلدة الغجر. وقال ردا على سؤال عما أوردته «الشرق الأوسط» أمس بشأن الاتفاقين المذكورين «نحن لا ندخل في تعليقات على ما يصدر في الإعلام»، مشيرا إلى أن «القرار 1701 يلزم إسرائيل الانسحاب من الجزء الشمالي للبلدة ومن المنطقة المحايدة للخط الأزرق».

وقال تننتي «إن (اليونيفيل) تعمل بشكل مكثف مع الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي لتسهيل هذا الانسحاب»، لافتا إلى أن «اليونيفيل» كانت قد «تقدمت في يونيو (حزيران) 2008 باقتراح إلى الطرفين اللبناني والإسرائيلي، وما زالت تتحدث مع السلطات الإسرائيلية حول الشكل، لكن حتى اليوم لم يتقرر بعد موعد الانسحاب»، وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «يبحث اقتراح (اليونيفيل) مع كبار المسؤولين في لبنان وإسرائيل».

وإذ أكد أن «الحاجة ملحة لإيجاد حل مبكر للمسألة»، آمل تننتي «التوصل قريبا إلى تفاهم حول اقتراح اليونيفيل الذي يسهل الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة».

ميدانيا، شوهدت من الجانب اللبناني أمس دورية إسرائيلية مؤللة تجوب الطريق العسكري الإسرائيلي بين مستعمرتي المطلة ومسكفعام الحدوديتين. وعاين عناصر الدورية المؤلفة من 3 سيارات هامر الشريط الإلكتروني المطل على بوابة فاطمة اللبنانية التي يتمركز عليها الجيش اللبناني والذي وضع وحداته في جهوزية عالية للتصدي لأي خرق إسرائيلي.

وقامت فرقة هندسية إسرائيلية قوامها 8 عناصر بحماية آليتين عسكريتين إسرائيليتين بعملية صيانة للشريط الشائك بين كفركلا والعديسة صباح أمس، وقابلها استنفار للجيش واليونيفيل على الجانب اللبناني عند بوابة فاطمة وصولا حتى العديسة وكفركلا.