لبنان حاضر لبدء ترسيم الحدود.. لكن الوفد السوري لم يتألف بعد

TT

أعلن الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير وليم حبيب الذي يرأس الوفد اللبناني في اللجنة المشتركة اللبنانية - السورية لترسيم الحدود أن لبنان لم يبلَّغ بعد بأسماء الوفد السوري الذي سيفاوض في عملية ترسيم الحدود بين البلدين والمتوقع أن تنطلق مطلع العام المقبل.

وعرض حبيب في لقاء مع الإعلاميين لعمل الفريق اللبناني منذ تأليفه وفق المرسوم رقم 1040 بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) 2008، وقال: «فور صدور المرسوم دعونا إلى اجتماع تعارف بين أعضاء الفريق بصفتي رئيس الوفد اللبناني في اللجنة المشتركة»، لكنه أشار إلى أن «لبنان لم يبلَّغ بعد بأسماء أعضاء الفريق السوري في اللجنة» معربا عن اعتقاده بأن «الفريق السوري الذي يفاوض الأردن في ترسيم الحدود بينهما الذي يرأسه معاون وزير الخارجية السوري السفير أحمد عرنوس، هو نفسه سيتولى التفاوض مع الجانب اللبناني. وقد يتم تعيين فريق آخر، وحتى لم يتم تحديد أي موعد للاجتماع الأول بيننا». وأضاف: «خلال زيارة فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لسورية تم الاتفاق مع الرئيس بشار الأسد على تحريك بعض الأمور ومنها موضوع ترسيم الحدود، كما جرى البحث في هذا الموضوع أثناء زيارة الرئيس (سعد) الحريري لدمشق مؤخرا لجهة تسريع المباشرة باجتماع لجنة الترسيم». وأكد أن «الجانب اللبناني حاضر ومستعد لمباشرة العمل»، مذكرا بأن «اللجنة السابقة التي تألفت منذ الستينات كانت عقدت اجتماعات عدة مع الجانب السوري، وجرى حينها توضيح بعض الأمور والبعض الآخر بقي عالقا، ونحن سنكمل العمل الذي باشرته اللجنة السابقة». وأشار إلى أن «هناك مواقع كثيرة مثيرة للجدل من جهة لبنان؛ إذ إن الحدود الأكبر التي تربطنا بسورية هي محافظتا البقاع والجنوب، وأما الشمال فهو أقل صعوبة لأن النهر هو الحد الفاصل». أما عن جدول الأعمال فأكد أن «الاتفاق بشأنه يتم بين رئيسي الفريقين اللبناني والسوري». وعن اجتماع الفريق اللبناني مع الرئيس الحريري، قال: «رغب الرئيس الحريري في أن نعلمه إلى أين وصلت تحضيرات الوفد اللبناني، وزودنا بتوجيهاته ومنها تكثيف الجهود، إذ لمس في زيارته الأخيرة لسورية لدى الجانب السوري استعداده لمباشرة أعمال الترسيم».