«الشاباك» يعزز الحراسة على باراك خشية اعتداء المستوطنين عليه

رئيس الجهاز قال إن البرغوثي وريث سيئ لأبو مازن

TT

عزز جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» الحراسة حول وزير الدفاع إيهود باراك، خشية أن يقوم المستوطنون بالمس به. وحذر يوفال ديسكين رئيس الشاباك من قيام المستوطنين المتطرفين بالاعتداء أيضا سواء في الضفة الغربية أو في الداخل (عرب 48).

وقالت القناة التفلزيونية الإسرائيلية الثانية إن «الشاباك» عزز الحراسة على باراك، خشية تعرضه لاعتداءات على أيدي المستوطنين، في أعقاب إصدار أوامر تجميد بناء في مستوطنات في الضفة.

وكان الشاباك عزز الحراسة أيضا على المفتش العام للشرطة، دودي كوهين، قبل يومين، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل. وقال وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش إن التهديدات الموجهة إلى كوهين جاءت على خلفية النشاطات التي تقوم بها الشرطة لفرض الأوامر بتجميد عملية البناء في المستوطنات.

وكان المستوطنون قد هددوا بخرق قرارات وقف البناء في المستوطنات في الضفة بأي ثمن، وردا على ذلك هاجموا فلسطينيين في شمال وجنوب الضفة، ووزعوا بيانات تطالب بالانتقام من الفلسطينيين.

وقال ديسكين إنه لا يستبعد قيام متطرفي اليمين بتنفيذ عمليات تهدف إلى عرقلة وتشتيت فعاليات أجهزة الأمن. وضرب ديسكين مثلا بقيام المستوطنين بحرق مسجد في بلدة ياسوف قرب مدينة نابلس وسط شمال الضفة. وأضاف أن ثمة مخاوف من أن يقوم متطرفو اليمين بتنفيذ عمليات هدفها المس بالفلسطينيين وأملاكهم في الضفة الغربية والخط الأخضر.

وتوعد نشطاء اليمين فعلا بالمزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين بعد إحراق المسجد في ياسوف، بدعم من بعض حاخامات المستوطنات. ونشر حينها عن خلايا إرهابية صغيرة قرارها العمل بسرية لاستهداف الفلسطينيين.

من جهة ثانية، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، إن ديسكين يعارض إطلاق سراح مروان البرغوثي في إطار صفقة تبادل الأسرى، وذلك استنادا إلى حديثه يوم الثلاثاء الماضي، في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الذي قال فيه إن البرغوثي «وريث سيئ لـ(الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن»، معتبرا إياه «متطرفا ومخادعا، وتعلم أن يقول ما يجب أن يستمع إليه الإسرائيليون». وفي موضع آخر، أكد ديسكين أنه لم يطرح موقفه بعد كرئيس لـ«الشاباك» من صفقة الأسرى المرتقبة، وإن كان حذرا من إطلاق سراح عدد كبير من أسرى حماس إلى الضفة الغربية، خشية أن يقوم هؤلاء ببناء بنية تحتية إرهابية في الضفة. واعتبر ديسكين أن حركة حماس تعلق أهمية بالغة على إبرام صفقة التبادل مع إسرائيل وتعتبرها إنجازا لها، كما أنها معنية في الوقت الحالي بالحفاظ على الهدوء.

وكان ديسكين قد قال في كلمة أول من أمس، أمام سفراء إسرائيل، إن صفقة الأسرى ستكون صفعة للرئيس الفلسطيني، وإنجازا كبيرا لحماس. وأضاف أن «أبو مازن يدرك ذلك ويعد نفسه لامتصاص هذا، وهذا الأمر ليس من شأنه أن يسقطه».

وأعرب ديسكين عن اعتقاده أن محاولات المصالحة بين حركتَي فتح وحماس لن تتكلل بالنجاح، مؤكدا أن الربط بين القطاع والضفة من شأنه أن ينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية ما دام «النشاط الإرهابي» مستمرا في القطاع على حد تعبيره.