موفاز يتهم ليفني بالتزوير في انتخابات رئاسة «كديما».. ويعتبرها فاقدة لمواصفات القائد

في أعنف هجوم له على زعيمة حزبه

TT

وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق نائب زعيم حزب «كديما» انتخابات زعامة الحزب، التي جرت في أغسطس (آب) 2008 وفازت بها تسيبي ليفني بفارق مئات الأصوات فقط، بالمزورة. وقال موفاز في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه وخلال الحملات الانتخابية، وزعت ملايين الشيكلات من الأموال العامة على أعضاء كديما في المدن المختلفة من أجل منح أصواتهم لليفني. وأكثر من ذلك حسبما يقول أنه وفي يوم الانتخابات تأثرت النتائج، بما وصفه بـ«القرارات والتصرفات غير اللائقة»، وزعم موفاز في المقابل أن بعض التصرفات تصل لحد الجريمة.

ولم يقتصر الغش على انتخابات زعامة الحزب، بل أيضا اختيار مرشحي «كديما» لانتخابات الكنيست التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. وحسب زعمه فإن نتائج ترتيب المرشحين التي كانت متوافرة عند منتصف الليل لم تكن هي نفسها في اليوم التالي.

وانتقد موفاز في المقابلة، التي ستنشرها «هآرتس» نصا في عددها الصادر في اليوم الأول من العام الجديد، ليفني في شخصيتها وتصرفاتها كزعيمة لـ«كديما». وقال موفاز إن ليفني تفتقر للصفات والميزات القيادية، وتتميز بالتكبر، وهي مجردة من «الذكاء العاطفي» ولا تحب الناس. وأضاف أن افتقارها لمواصفات القيادة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وعجزها عن التعامل مع الناس، يجعل من الاستحالة عليها أن تصبح رئيسة للوزراء. والأسوأ من ذلك أنها ارتكبت أخطاء استراتيجية قادت إلى الأزمة العميقة التي يعيشها الحزب. وحذر موفاز من أن «كديما» يواجه خطر التفكك.

وحسب «هآرتس» فإن موفاز طرح خلال المقابلة 3 مطالب فورية. الأول إجراء انتخابات جديدة لزعامة الحزب وتغيير دستور الحزب وتخليص مؤسسات الحزب، من يد رئاسة الحزب، معتبرا دستور كديما الحالي دستورا غير ديمقراطي، وبناء على ذلك فإن عملية اتخاذ القرار في الحزب غير ديمقراطية أيضا، كما أن الوضع في الحزب في الوقت الحاضر غير ديمقراطي على نحو غير محتمل. وأضاف «إما أن تجري الأمور على طريقتي أو لا تكون. كل شيء بيدي (يد الرئاسة) وبالتالي أنا الذي سيقرر».

ويرى موفاز أن فرص نجاحه في زعامة الحزب كبيرة في ما لو جرت الانتخابات في الأشهر القليلة المقبلة. وسيسعى في ما لو فاز إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا ما وافق على شرطين اثنين، أولهما دفع عجلة السلام مع الفلسطينيين إلى الإمام وغير نظام الحكومة. ويعتبر موفاز نفسه مرشحا لرئاسة الوزراء.

ورفض مكتب ليفني الرد على هذا الهجوم مكتفيا بالقول «إن زعيمة المعارضة قررت ألا تنجر إلى هذا الهجوم الشخصي التي تشعر بأنه يلحق الضرر بالحزب».