المرجع الشيعي فضل الله يذكّر قادة إيران أن الإسلام يحتضن المعارضة

TT

قال المرجع الديني الشيعي اللبناني آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله أمس إن الحوار هو أفضل الطرق لمواجهة ما تشهده الساحة الإيرانية من خلافات بين النظام ومعارضيه. وأضاف فضل الله المعروف باعتداله: «ندعو إلى التحرك على خطين: فتح آفاق الحوار الداخلي على جميع المستويات (...) وإقفال كل الثغرات التي يسعى المحور الاستكباري لتهديد أمن الأمة من خلالها»، وذلك في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي إثر استقباله لوفد إيراني برئاسة السيد مجتبى الحسيني ممثل قائد الجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي في دمشق.

ونبه المرجع الديني المعارضة إلى ضرورة التحرك «في نطاق القيم والمبادئ والأسس التي تمنع أعداء الأمة من استغلال أي حركة للإمعان في تفتيت المواقع الإسلامية»، مشددا على «احتضان الإسلام والنظام الإسلامي لمسألة المعارضة». وأضاف أن «إيران تمر بمرحلة دقيقة وأن أي سعي لإضعافها يمثل خدمة للمشروع الاستكباري الذي يقف الصهاينة وراءه».

من ناحية أخرى نفى مصدر مقرب من فضل الله ما أوردته أمس بعض وسائل الإعلام من أن الإصلاحيين في إيران طلبوا تدخله لدى خامنئي لوقف حملات القمع التي يتعرضون لها وذلك لما لديه «من نفوذ معنوي واحترام لدى ولي الفقيه». وقال مدير مكتبه الإعلامي الحاج هاني عبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم يتلقَّ سماحة السيد أي رسالة بخصوص الوضع في إيران من أي مسؤول من الإصلاحيين أو من أي جهة أخرى».